"ناتو" يتهم روسيا بتشويش إلكتروني "خطير" على مناوراته الأخيرة

14 نوفمبر 2018
+ الخط -

اتهم حلف شمال الأطلسي "ناتو"، روسيا، بأنّها قامت بتشويش فضائي "خطير"، على نظام تحديد المواقع، أثناء مناورات الحلف في النرويج، أخيراً.

ونقلت وسائل إعلام محلية، اليوم الأربعاء، عن مصادر رسمية، أن "الجانب العسكري الروسي تدخل، بشكل خطير، في مناورات الناتو الأخيرة في شمال النرويج (الرمح متعدد الرؤوس)، والتي استمرت، أسبوعين".

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء النرويجية "إن تي بي"، نقلاً عن وزارة الدفاع النرويجية، فإنّ "حادثتي تشويش على الأقل جرى تسجيلهما، وآخرهما يوم 7 نوفمبر/تشرين الثاني، في اليوم الأخير للمناورات، حيث "قامت موسكو بإرسال إشارات تشويش من شبه جزيرة كولا الروسية".

وأشارت وزارة الدفاع النرويجية، إلى أنّه "جرى تحذير سلطات الطيران في كل من النرويج وفنلندا، وإخطار الطيران المدني، بوجود تشويش واضطرابات إلكترونية في المجال الجوي في منطقة لابلاند (وهي منطقة شاسعة في أقصى شمال مثلث الحدود بين النرويج والسويد وفنلندا)".

ويأتي هذا الإعلان، بعد توتر سببته المناورات القطبية الشمالية أخيراً، في أقصى الشمال النرويجي، بمشاركة عشرات آلاف جنود حلف "الناتو" و10 آلاف آلية عسكرية، بينها دبابات وأكثر من 250 طائرة، ووجود كل من السويد وفنلندا غير العضوين في الحلف.

ودفعت المناورات، روسيا لإعلان قيامها بمناورات، في التوقيت عينه، قرب سواحل النرويج الشمالية، وتوعدها بالرد على ما سمته "استفزازاً قرب الحدود".

ويتصارع الطرفان، اليوم، على مناطق قطبية شاسعة تمتد إلى الشمال من مثلث حدود تلك الدول، وإلى جنوب جزيرة غرينلاند الدنماركية القطبية وشرقها.

الحادث "الخطير"، بحسب وصف وسائل الإعلام، نقلاً عن عسكريين ومراقبين في "الناتو"، استهدف بشكل رئيسي، التشويش على نظام تحديد المناطق "جي بي إس)" عبر تقنيات فضائية، و"كان يمكن أن تكون نتائجه كارثية"، وفقاً للمصادر.

ورفضت موسكو هذه الاتهامات، على لسان ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وذهب رئيس الوزراء الفنلندي يوها سيبيلا، إلى القول إنّ "جارنا الشرقي القوي يقف خلف تشويش نظام تحديد المواقع"، بحسب حديث لقناة "يلي" الفنلندية. وبالرغم من النفي الروسي للتهمة، فإنّ سيبيلا أكد أن "لا أحد يملك هذه التقنيات التي ترسل إشارات تشويش سوى روسيا خارج الحلف، وهم يريدون أن يرسلوا رسالة مفادها بأنّهم قادرون".

ولم يختلف تقييم رئيس فنلندا ساولي نينستو، حول مخاطر التشويش الروسي، قائلاً: "سنتابع الموضوع بشكل جدي، وسنجري تحقيقاً في ما جرى لنظام تحديد المواقع. علينا أن نعرف كيف أمكن وقوع التشويش ومصدره بدقة".