"ميدل إيست آي": الإمارات أرغمت هادي على دعم معركة الحديدة

13 يونيو 2018
هادي خلال زيارته إلى أبوظبي أمس (تويتر)
+ الخط -


نقل موقع "ميدل إيست آي" الإخباري أن دولة الإمارات العربية المتحدة أملت من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إعلان دعمه العملية العسكرية التي تقودها الإمارات وتستهدف ميناء الحديدة، وذلك عكس رغبته، ما يفتح الباب لأن تصبح الحديدة مدينة خاضعة للسيطرة الكاملة للإمارات بدل الدولة اليمنية، وفق مصادر الموقع.


وأعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، أنها "تبشر بقرب تحرير محافظة الحديدة من قبضة المليشيات الانقلابية، لتكون بداية النصر الكامل لتحرير كافة الأراضي اليمنية وصولاً إلى العاصمة صنعاء"، وأضافت أنها "استنفدت كافة الوسائل السلمية والسياسية لإخراج المليشيا الحوثية من ميناء الحديدة".

وتتصدّر الإمارات واجهة دعم العملية العسكرية للتحالف على مشارف الحديدة، ويأتي التطور على الرغم من التحذيرات الدولية من أن اقتحام المدينة، التي تضم ميناء يمثل شرياناً بالنسبة للمناطق الخاضعة للحوثيين، يهدد بـ"كارثة إنسانية".

وبحسب مصادر "ميدل إيست آي" فإن الرئيس اليمني التقى وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، الإثنين، في المملكة العربية السعودية، نزولاً عند رغبة الرياض، في محاولة لضمان دعم هادي لعملية الحديدة.

وفي اليوم الموالي، حل هادي بالإمارات، حيث التقى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، ليرضخ أخيراً للمطالب الإماراتية، ويتوّج ذلك بالإعلان اليوم عن العملية العسكرية في الحديدة.

وتحتل الحديدة أهمية استراتيجية، بوصفها الشريان الذي تصل عبره غالبية الواردات التجارية والمساعدات الإنسانية، إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بما فيها العاصمة صنعاء.

وتحاول الإمارات تحقيق أحلامها التوسعية في السواحل اليمنية والمناطق الاستراتيجية في القرن الأفريقي، ما يفتح شهيتها أمام معركة الحديدة لتجاوز النكسات المتتالية التي تلاحقها على الضفة الأخرى من البحر الأحمر، وتحديداً في القرن الأفريقي.

وفي الصدد، شنّت قوات "التحالف العربي"، اليوم الأربعاء، هجوماً مكثفاً بالقرب من ميناء الحديدة، بالتزامن مع إعلان الجيش اليمني عن تحرير أولى مناطق المدينة، بعد وقت قصير من انطلاق عملية "النصر الذهبي" في الساحل الغربي، بإسناد من التحالف.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين يمنيين قولهم إنّ غارات جوية لقوات التحالف بقيادة السعودية استهدفت معظم دفاعات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في الحديدة، ضمن هجوم التحالف على المدينة الساحلية الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر.


ولفتوا إلى أن القتال محتدم في المناطق الساحلية من مديرية الدريهمي. وكان سكان قرى ساحلية ومناطق أخرى بين الدريهمي وجنوب الحديدة قد غادروا منازلهم قبل نشوب القتال.