"مونتيفيلترو والشرق الإسلامي": الثقافة كتعبير عن السلطة

21 يوليو 2018
(قصر دوكال)
+ الخط -

"مونتيفيلترو والشرق الإسلامي: قصر الدوقية بين الغرب والشرق" عنوان المعرض الذي انطلق نهاية حزيران/ يونيو الماضي ويتواصل حتى الثلاثين من أيلول/ سبتمبر المقبل في قصر "دوكال" في مدينة أوربينو الإيطالية.

يتضمن المعرض مجموعة من الأعمال الفنية والمنسوجات وقطع الأثاث التي اقتنتها أسرة مونتيفيلترو خلال الفترة 1430 و1550 من العالم الإسلامي، لتكشف عن الحضور الثقافي الإسلامي ممثلاً بالمقتنيات والفنون في إيطاليا في القرنين الخامس والسادس عشر.

تقوم فكرة المعرض على أساس إظهار حجم التبادل الثقافي والتجاري بين العالمين الأوروبي ممثلاً في الإيطالي، والإسلامي في تلك الحقبة، كما يكشف عن الغنى البصري والشعور الثقافي الواعي بضرورة التعدد الهوياتي والفني.

ينقسم المعرض إلى ثلاثة أقسام: الصالة الرئيسية والمكتبة وغرفة العرش، في القسم الأول ثمة مجموعة كبيرة من السجاد التي نقلت من بلدان مختلفة من العالم الإسلامي إلى مونتيفيلترو وديلا روفيري، بعضها من مصر وتركيا والعراق وبلاد فارس.

وتضم المجموعة مختارات من المنتجات الفنية التي أتت من الشرق تعرض جنباً إلى جنب مع التحف المصنوعة في الغرب، بعضها من الزجاجيات وبعضها من الفضة أو النحاس أو البرونز وبعضها مطعم بالذهب، إضافة إلى المنسوجات والسجاد ومنها ما يعود في صناعته إلى العصر المملوكي.

هناك أيضاً معروضات من السيراميك الشرقي الذي لعب دوراً رئيسياً في تحويل أعمال السيراميك الفنية التي كانت تصنع في أوروبا وأثر فيها وغيرها على صعيد الشكل والتقنية. أما المنسوجات الفخمة فمعظمها من الحرير والمخمل الذين كانا يصنعان في الإمبراطورية العثمانية خاصة في سورية.

أما "مكتبة قصر دوكال" فتعرض فيها مجموعة من المخطوطات الفارسية واللوحات والمنمنات وكتب القصص والمخطوطات الشعرية التي تعود إلى القرن الخامس عشر، ويرافق كل مخطوط كتيب حوله وحول تاريخ الحصول عليه ومضمونه وقيمته، وتكشف هذه الكتب النادرة التي تبادلها أمراء ذلك العصر وأباطرة النهضة عن تذوقهم للجمال ورؤيتهم للفن والثقافة كنوع من التعبير عن السلطة والقوة والتاريخ المتين الذي تستند إليه الحضارات.

في "غرفة العرش" ذات السقف المنحني والمخملي تحتوي على هدايا دبلوماسية وغنائم حرب وتماثيل حول قصة حرب طروادة.

المساهمون