"مهرجان هواة المسرح": في تأسيس روافد

28 سبتمبر 2018
(من مسرحية "لاكاب")
+ الخط -

يرى العديد من الباحثين والنقاد لتاريخ المسرح المغربي أن ملتقيات الهواة هي التي أفرزت أبرز التجارب طوال العقود الماضية، وساهمت في رفد المسرح بطاقات جديدة قادمة من الأطراف قبل أن تتحول معظم هذه الملتقيات إلى فضاءات مغلقة يغلب على مضامينها بُعد فلكلوري محلي.

ضمن محاولات إحداث تنمية ثقافية في مختلف الأقاليم المغربية، يجري تأسيس العديد من التظاهرات المتخصّصة في الفن الرابع، رغم ما قد تواجهه من ضعف التمويل والوقوع في فخ تكرار ذات الأسماء والعروض التي تستضيفها مهرجانات مماثلة.

في هذا السياق، انطلقت فعاليات الدورة الأولى من "المهرجان الوطني لهواة المسرح" عند السابعة والنصف من مساء اليوم الجمعة في "دار الثقافة – الداوديات" في مراكش وتتواصل حتى الثاني من الشهر المقبل بتنظيم من "المسرح الوطني محمد الخامس" و"المعهد الثقافي الفرنسي" في المدينة.

تكرّم التظاهرة الفنان مولاي إدريس المعروف، وتتضمّن اثني عشر عرضاً مسرحياً تتنافس ضمن المسابقة الرسمية إضافة إلى برنامج الندوات وتوقيع إصدارات وورشات تكوينية ولقاءات مفتوحة للتعقيب على الأعمال المقدّمة.

يُفتتح المهرجان بمسرحية "على حشما" لفرقة "إجا للفرجة" من مدينة سلا وهي من تأليف سوسن حليم وإخراج ياسين هرموط، وتُعرض في اليوم التالي مسرحية "المجذوبية" لفرقة "محترف 21" من الدار البيضاء من تأليف عبد المجيد سعد وإخراج سامي سعد الله.

تشارك أيضاً مسرحية "سحر الغرام" لفرقة "تراجيكوميدرا" من مراكش، و"الرغاية" لفرقة "بصمة جيل للإبداع" من جرادة، و"الغرباء" لفرقة "خليج للتربية والترفيه" من الداخلة، و"أغفير" لفرقة "شمس للمسرح الحساني "من العيون، و"هذاك اللي" لفرقة "خطوات للمسرح" من تارودانت.

إلى جانب مسرحية "كاموفلاج" لـ "جمعية فوانيس" من ورزازات، و"كتاب بلا عنوان" لـ "جمعية الجوكندا للثقافة والفن" من سيدي إفني، و"لاكاب" لفرقة "مواهب الريف للثقافة والفنون المسرحية" من الحسيمة، و"فيكتيم" لـ"جمعية دار الفن من فاس"، و"تشابه أسماء" لـ "فرقة الرواد" من خريبكة، وندوة فكرية تحت عنوان "مسرح الهواة: الماضي والحاضر والمستقبل".

المساهمون