يُفرد "مهرجان مسقط" في دورته الثانية عشرة التي تقام حالياً وتتواصل حتى العاشر من الشهر المقبل، برنامجاً متنوّعاً يغطي الجانب الثقافي من عدّة نواح.
أبرز هذه الفعاليات المعرض الذي تنظّمه "الهيئة العامة للوثائق والمخطوطات" ويسلّط الضوء بمحتوياته على تاريخ عًمان منذ العصر الحجري مروراً بحقبة ما قبل الإسلام، ثم عهد الإمامة الأباضية الأول والثاني، ثم النباهنة وصولاً إلى اليعاربة.
المعرض يوثّق أيضاً للعلاقات التجاربة البحرية والبرية بين عمان وبلدان العالم في حقب زمنية مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث.
كما تنطلق ندوة "التعدّدية والتنوّع في المجتمع الإنساني" التي تنظّمها "الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء" صباح الأربعاء المقبل، ويشارك فيها كل من الأكاديميين عبد الله بن أسلم الشحري، وأحمد الحارثي، وإبراهيم بن صالح المشاجرة، وسيف المسكري.
"الجمعية العُمانية للسينما" تشارك أيضاً بتنظيم مسابقة للتنافس على "جائزة سالم بهوان للأفلام الروائية القصيرة"، إلى جانب مسابقة للأفلام المتحركة وأخرى، للأفلام ثلاثية الأبعاد، كذلك تحضر "الجمعية العُمانية للتصوير الضوئي" بمعرض فوتوغرافي يشارك فيه مصوّرون من عُمان والعالم.
يتضمّن المهرجان أيضاً معرضاً للكتاب ينظّمه "النادي الثقافي" يشارك فيه ناشرون ومكتبات عُمانية، إلى جانب معارض تشكيلية وأمسيات شعرية تتواصل حتى نهاية أيام التظاهرة.
من بين فعاليات المحاضرات والنقاشات التي ينظمها "النادي الثقافي"؛ يلقي الباحث عبد الله بن سبف الغافري محاضرة بعنوان:"الأبعاد الحضارية للأفلاج العمانية"، وأمسية "في الذاكرة: لمير الموسوي" للأكاديميين محمد المعشني وحميد الحجري وشيخة المنذرية وحسن المطروشي وعبد الرزاق الربيعي، و"المهرجانات السياحية والتسويق الثقافي الاقتصادي" بمشاركة الباحثين زهير المزيدي ومحمد الحبسي وسعيد الصقري وإبراهيم القاسمي.
ومن أبرز الأنشطة التي تضمّنها البرنامج الثقافي، وانتهت مؤخراً الدورة الثانية من المؤتمر الدولي الذي يقام في "الجمعية العمانية للكتاب والأدباء" بعنوان "الفكر ودوره في بناء الوعي في منطقة الخليج العربي"، وكان محوره الأساسي أسئلة الأزمات الراهنة المتعلّقة بالأصالة والمعاصرة والعلاقة مع التراث، ودور المجتمع المدني في البناء الفكري.