لا يقتصرُ حضور المرأة في المهرجان، الذي تنظّمه "جمعية أبي رقراق"، على كونها موضوعاً سينمائياً في الأفلام والندوات المبرمجة، إذ تسجّلُ السينمائيات حضوراً بارزاً، سواءً في لجان التحكيم أو الأفلام المشاركة؛ فمن أصل 18 عملاً يُعرض ضمن المسابقة الرسمية، يحمل 16 فيلماً توقيع مخرجات عربيات وأجنبيات.
ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يُعرض 12 عملاً؛ هي: "الذئب والغنم" لـ شاهربانو سادات من أفغانستان، و"ضرب عصفورين بحجر واحد" لـ فجرية ديليبا من فرنسا، و"توني إردمان" لـ مارين آدي من ألمانيا، و"السيدة الأولى" لـ أوموني أوبولي من نيجيريا، و"روحي" لـ جيهان شعيب من لبنان، و"ليلى في السماء" لـ ميكا ماغي من الولايات المتّحدة، و"الوصية" لـ شانيا باتن من المملكة المتّحدة، و"زميلة الدراسة الجديدة" لـ أشويني إيرتيواري من الهند، و"كامبو غراندي لـ ساندرا كوغوت من البرازيل، و"بادن بادن" لـ راشيل لانغ من بلجيكا، إضافة إلى "المتمرّدة" لـ جواد غالب من المغرب، و"حرام الجسد" لـ خالد الحجر من مصر.
تضمّ لجنة تحكيم هذه الفئة سبع سينمائيات؛ هن: المنتجة البريطانية دينيس أوديل، والمخرجة الإسبانية تشوس غوتيريز، والناقدة اللبنانية هدى إبراهيم، والمخرجة الإيطالية لوتيشيا أمينيتي، إلى جانب الممثّلات رانيا يوسف من مصر، وفلونيا كودهيلي من ألمانيا، ونفيسة بن شهيدة من المغرب.
في فئة الأفلام الوثائقية، تُعرض ستّة أفلام؛ هي: "شجرة بلا ثمر" لـ عائشة ماكي من نيجيريا، و"ناسجات الأحلام" لـ إثري إغودان من المغرب، و"مومسات شابّات في أبيدجان" لـ إليان دولاتور من فرنسا، و"كل شي مكتوب" لـ صونيا بن سلامة من تونس، و"الممسوسين" لـ داليا الكوري من الأردن، و"عائلتي بين أرضين" للمخرجة الجزائرية الفرنسية نجا حارق.
أمّا لجنة تحكيم الفئة، فترأسها المخرجة البوركينابية إليونور ياميوغو، وتضمّ كلّاً من الممثّلة أمال الثمّار والكاتبة فاطمة الأيوبي من المغرب.
الدورة، التي تُفتتح بعرض ستّة أفلام قصيرة أنجزتها مخرجات سينمائيات، تستضف السينما الفرنسية ضمن فقرة "سينما البلد الضيف"، وتكرّم الممثّلتين إلهام شاهين من مصر وبشرى أهريش من المغرب، كما تستعيد الكاتب والناقد السينمائي المغربي مصطفى المسناوي والمخرجة الفرنسية سولفيك آن سباش، في حين يُخصّص منتدى المهرجان لمناقشة موضوع "جسد السينما/ تمثّلات الجسد في السينما".
بالطبع، سيكون الحضور النسوي الكبير في المهرجان مبرّراً بالنظر إلى تخصّصه في ما يسمّيه بعضهم "سينما المرأة". لكنه، من جهة أخرى، يجعل منه مهرجاناً أحادياً، فالغياب شبه الكلّي للمخرجين يصبغ التظاهرة بتقسيم على أساس الجندر، ولعلّ في ذلك إساءة إلى مسألة المرأة نفسها.