بعد تراكم مشاكله المالية والإدارية وتأجيل موعد انطلاقه في دورات سابقة، تفتتح الدورة الثانية والأربعين من "مهرجان سيدي بومخلوف الثقافي" اليوم في مدينة الكاف للعام الثاني على التوالي بتنظيم من وزارة الثقافة التونسية، وتستمر حتى الثامن من الشهر المقبل.
تحمل الدورة الحالية شعار "نوافذ على الفنون"، ويبدو ملاحظاً تركيز المنظّمين على العروض المسرحية والكوريغرافية والسينمائية والموسيقية التراثية والراب بعد أن استنزفت الحفلات الغنائية التجارية لعدد من الفنانين "النجوم" ميزانيته في الأعوام السابقة.
تتوزّع العروض على عدّة فضاءات في المدينة (التي تقع شمال غرب تونس)، وهي القصبة والبازيليك ومنطقة برنوصة، وتنتظم ورشات في النحت يشرف عليها الفنان عادل المديني، والتصوير الفوتوغرافي والكتابة تحت إشراف الروائي أبو بكر العموري، إضافة إلى تنظيم معرض للكتاب، كما يستضيف المهرجان عرضيْن راقصيْن من بوركينا فاسو والهند.
تُفتتح التظاهرة عند العاشرة مساءً بحفل الفنان عبد الرؤوف مبروك بعنوان "الكاف نغم الحضارات"، الذي يتضمنّ عدداً من المقطوعات التراثية، وفي الليلة التالية يُقام حفل للفنانَيْن كريم شعيب وعمر ولد باب الله.
كما تحضر مجموعة "تخميرة" بقيادة وسيم المكي التي تضمّ 24 عازفاً ومؤدياً وتقدّم أغاني صوفية، إضافة إلى عرضين موسيقييّن بقيادة الفنان كمال الجبالي يمثلان تراث المنطقة بعنواني "فاحنا"، و"طرق الخيالة"، ويشارك عدد من فناني الراب، منهم: مستر سينا، ولارتيسبو، وغوست مان.
من بين العروض المسرحية؛ "نوار اللوز" لـ رضوان الهنودي، و "عمر وجولييت" لـ الطاهر عيسى، و"عروق الرمل" لـ حافظ زليط، و"المخفوقة بنت بوها" لـ منير العرقي، و"حين رأيتك" صالح فالح، و"ملا عيلة" لـ صادق حلواس. وتُختتم العروض بحفل لـ"الأوركسترا السيمفونية التونسية".