يعتمد المهرجان في عروضه على "مشاركة ثلاثة موسيقيين فوق خشبة المسرح، وهي تركيبة تتطلب مهارات فنية عالية وبراعة في الأداء لإيصال خطاب موسيقي متوازن الأركان لمختلف الأنماط والقوالب والأساليب الموسيقية الغنائية والآلية"، بحسب بيان المنظّمين.
يتضمّن البرنامج خمس حفلات، حيث يُفتتح بعرض "إلكترو بطايحي" للموسيقيين زياد الزواري وعماد توينلو وغسان فندري الذين یمزجون بین الموسیقى التونسیة التقلیدیة والموسیقى البديلة، في محاولة لاستكشاف أصوات جدیدة لإعادة صياغة التعابير الموسيقية الشفوية التقلیدية في تونس.
وسيقوم الفنانون بابتكار لغة معاصرة تجعل من الإیقاعات التونسیة محملاً للكناكول الهندي أو لقالب الجاز ضمن مشروع ينفّذ بعدّة آلات تقليدية مثل السنطور، والديدجيريدو وهي آلة نفخ أسترالية قديمة حيث تُعزف العديد من الارتجالات الموسيقية في حوار بينها.
كما يقدّم عرض "هارقان" الذي يجمع بين موسيقيين تونسيين وفرنسيين، هم: محمد أمين القلعي على آلة القانون ومايا دارمي على آلة الهارب، ولطفي صوة على آلات الإيقاع، واشتق عنوان العرض من مفردة تركية تعني الإصغاء، وهي مركبة من "هار" الذي يشير إلى الهارب و"قان" الذي يحيل إلى القانون، ليكون المشروع حوار بين الآلتين بمصاحبة الإيقاعات.
أما عرض "بريق" فهو عبارة عن جولة عبر محطات حياة المؤلف الموسيقي سيف بالنية؛ يشارك فيها الموسيقيين سامي غربي وأنيس بسيلة.
يختتم المهرجان بعرض "أمورايسبوزاسي" للثلاثي الإيطالي غابريال ميراباسي، وناندو دي موديغانو وبيارلوجي بالدوتشي وهو عرض يعتمد على مزج الموسيقي التقليدية الإيطالية مع لمسات موسيقية لبعض البلدان الأميركو-لاتينية التي تستوعب العديد من المهاجرين الإيطاليين ممن حافظوا على ذاكرة موطنهم الأصلي رغم انقطاعهم عنه.