"مهرجان المسرح النسوي": قضايا تبحث عن خشبة

07 أكتوبر 2017
مسرحية "زجزج" لـ ليلى سليمان/ مصر
+ الخط -

شهدت عدة عواصم عربية سابقاً إطلاق مهرجانات متخصصة في المسرح النسوي، من بينها "مهرجان المسرح النسوي" الذي تعرفه تونس منذ أعوام، وآخر يقام في الجزائر منذ عام 2012، وذلك الذي أقيم لعدة دورات في العراق، تشهد القاهرة انطلاق الدورة الأولى من مهرجان "المسرح النسوي"، والذي تبدأ أولى عروضه مساء 14 من الشهر الجاري لتتواصل حتى 19 منه، بتنظيم من "أكاديمية الفنون" و"المعهد العالي للفنون المسرحية" في القاهرة.

يكرّم المهرجان عدة أسماء رائدة عرفها المسرح العربي والمصري بشكل خاص، قبل أن تنتقل إلى السينما والدراما، إذ يستعيد تجارب سميحة أيوب وسميرة أحمد وهدى وصفي إلى جانب الفنانة التشكيلية سكينة محمد علي.

ومثلما انطلقت مهرجانات عدة تحتفي بأفلام المرأة وفنها السابع، يبدو أن المسرح النسوي يجد طريقة إلى التظاهرات أيضاً، من دون أن يكون واضحاً إن كان المقصود بوصفه بـ "النسوي"، أنه المسرح الذي تقدّمه المرأة كتابة وإخراجاً وتمثيلاً، أم ذلك الذي يكون موضوعه قضايا المرأة ومشكلاتها، حتى وإن كان طاقم العمل من تأليف وإخراج الرجل.

من المعروف أن مصطلح المسرح النسوي بدأ الظهور والتداول في الستينيات، تزامناً مع صحوة حركات التحرر النسوي، والحديث عن الكتابة والفن النسويين، وكرد فعل على هيمنة المؤلف والمخرج المسرحي الرجل، مقابل ضعف حضور المرأة المبدعة فيه.

لكن هذا المسرح عاد وخفت طيلة عقدي الثمانينيات والتسعينيات، وها هو يعود على شكل تظاهرات محليّة خافتة هنا وهناك، لم ينبثق عنها إلا القليل من الأعمال المسرحية اللافتة أو التجارب الإخراجية التي برزت في المسرح العربي، من هذه الأسماء التي تعمل على القضايا النسوية المصرية ليلى سليمان والمغربية نعيمة زيطان، ومن جيل الرائدات المسرحيات التونسية جليلة بكّار.

المساهمون