ظلّت الكويت الفضاء الأساسي لعقود عديدة نظراً لتأسيسها "المعهد العالي للفنون المسرحية" عام 1973، والذي ظلّ المؤسسة الأكاديمية الوحيدة في بلدان الخليج العربي قبل أن تظهر أكاديميات أخرى خلال الفترة الاخيرة بدأت تنشّط الفن الرابع في كلّ بلد خليجي على حدة.
يحتضن مسرح "كلية شمال الأطلنطي" في الدوحة الخميس المقبل، الحادي والعشرين من الشهر الجاري، فعاليات الدورة الأولى من "مهرجان المسرح الجامعي" التي تتواصل حتى السابع والعشرين منه بمشاركة ستّة عروض تقدّمها فرق جامعات قطرية بينها عرض قادم من عُمان.
تحت عنوان "شبابنا على المسرح"، تنطلق الدورة الحالية التي تحمل اسم الفنان القطري عبد العزيز جاسم (1957 – 2018) الذي رحل في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وشارك ممثلاً في عدّة مسرحيات منها "البترول يا حكومة" (2002)، و"صح النوم يا عرب" (2004)، و"خليك في البيت" (2006)، و"طار الوزير" (2016).
يهدف المهرجان إلى "رفد الساحة المسرحية بعناصر شبابية مسلحة بالمعرفة وقادرة على الارتقاء والنهوض بالمسرح القطري، والعمل على طرح قضايا الشباب ومشكلاته، وفق رؤية تعكس انتماءه لقيم مجتمعه، كما يسعى إلى إحداث حراك ثقافي وابداعي في المحيط الجامعي، إلى جانب تحسين البيئة الجامعية وتطويرها على الاهتمام بالفنون باعتبارها أهم الوسائل في تنمية الإنسان وترقيته"، بحسب بيان المنظّمين.
تتنافس الأعمال المشاركة على جوائز تُمنح لأفضل عمل ونص وإخراج وممثل أول وثانٍ وديكور وإضاءة ومؤثرات بصرية وسمعية وأزياء إلى جانب جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما تعقب العروض ندوات تطبيقية يشارك فيها نخبة من المتخصصين في شؤون المسرح.
تشارك "جامعة قطر" بمسرحية "22 بوصة" التي تعرض يوم الافتتاح، كما تحضر مسرحية "بالتاء المربوطة" من "معهد الدوحة للدراسات العليا"، و"المتراشقون" من فرقة "كلية التقنيات العليا" في عُمان عن نصْ للفنان القطري غانم السليطي، و"نزهة في ميدان المعركة" من "كلية المجتمع"، أما "كلية شمال الأطلنطي" فتشارك بعرض يحمل عنوان "عابر سبيل"، وتختتم العروض بمسرحية "شباب ولكن".
من بين الفنانين والباحثين والمتخصّصين المشاركين في التظاهرة: عبد الله عبد الرسول وسعد بورشيد، وغانم السليطي، وسعود الشمري، وصالح غريب، وماجد العوفي، وحنان قصاب، وسعيد ناجي، والطاهر الطويل، ويوسف بعلوج، ومرزوق بشير.