"مهرجان القمرة الـ3": عروضٌ ولقاءات

05 ابريل 2018
سرمد ياسين (فيسبوك)
+ الخط -
تُقام الدورة الـ3 لـ"مهرجان القمرة السينمائي" بين 15 و18 أبريل/ نيسان 2018، في المدينة العراقية البصرة، وهو المهرجان السينمائي الأول في المحافظة كلّها. وتكمن سمته في كون غالبية أفلامه ـ المختارة من خارج العراق وداخله ـ متنوعة، تكاد تغطي مساحة الأنواع السينمائية المعروفة، كما قال مديره سرمد ياسين، مُضيفًا أن المهرجان يشهد عروضًا لأفلام تجريبية ودرامية ووثائقية وتاريخية: "مع هذا التنوّع، نجد جيلاً سينمائيًا عراقيًا شغوفًا بالسينما، ومتعطّشًا جدًا لها، يُحاول (الجيل) أن يُقدّم هموم الناس ومشاغل الروح أيضًا عبر أعماله المختلفة".
ما يؤخذ على غالبية المهرجانات السينمائية العراقية، تكرار عرض الأفلام نفسها في أكثر من واحدٍ منها. كما أن بعض الأفلام معروضٌ على مواقع التواصل الاجتماعي، أحيانًا. لكن ياسين يُشير إلى ميزةٍ، ستكون حاضرة في "مهرجان القمرة"، إذْ قال إن الإدارة "اشترطت أن يكون عرض الأفلام، خصوصًا العراقية، هو الأول لها، لمنح المهرجان قوّته وصموده في مواجهة تيارات المهرجانات المتلاحقة في العراق". أضاف ياسين: "رغم ذلك، استثنينا أفلامًا عديدة من هذا الشرط، بسبب أهميتها، وقبلنا بعرضٍ ثانٍ لها".
إلى ذلك، أشار سرمد ياسين إلى أن أحد أسباب نجاح الدورتين السابقتين كامنٌ في تعامل المهرجان مع موضوع الإدارة والتنظيم والهدف بـ"احترافية"، إذْ لا يوجد، بالنسبة إليه، شيءٌ اعتباطي ومزاجي: "الأمور كلّها تسير بحسب خطة مدروسة مسبقًا، وحدودها متاحة ومعلومة. لا يوجد احتفاء من أجل الاحتفاء، بل من أجل تسويق نتاجات السينمائيين، وترويجها". كما أكّد أن المهرجان "مستقلّ، إذْ لا دعم حكوميًا ولا شبه حكومي، ونحن نعتمد في تمويله على داعمين أفراد، يُحبّون الثقافة والجمال". وقال إن حقيقة المهرجان، "في خضم تيار التهافت على الاستعراض، كامنة في احترافه وهدفه الاستراتيجي، وهو النهوض بالسينما كصناعة أولاً، وكفن ثانيًا".
يُذكر أن إدارة المهرجان حصلت على 396 فيلمًا، اختير منها 66، تتوزّع على مسابقتين: أولى للأفلام الروائية وغير الروائية من داخل العراق، وثانية خاصّة بأفلام روائية وغير روائية من خارجه. كما اعتمدت مقاييس للاختيار، أبرزها الجودة، التي "تعتمد على عناصر العرض السينمائي، وقوّتها، وجودة صناعتها وتنفيذها"، بالإضافة إلى الفائدة، وهدف الفيلم. هناك أيضًا "الإدارة السينمائية الصحيحة، والتعامل مع الأدوات السينمائية وما يتبعها، ومقاييس الجمال الفني والإنساني، والفكرة الشمولية الخلاّقة المبدعة والمستفِزّة والمؤثِّرة".

ويتضمّن المهرجان 20 ساعة عرض سينمائيّ، في 4 أيام، إلى جلسات نقدية بعد كلّ عرض، بمشاركة مخرجين ونقاد. علمًا أن هناك 15 دولة مُشاركة، أبرزها فرنسا وألبانيا والسويد والولايات المتحدّة الأميركية وإيطاليا والبرتغال، بالإضافة إلى دول عربية، منها لبنان وسورية وتونس والجزائر وليبيا والسودان والكويت والسعودية.
يُذكر أن "73 سيليلوز" لباز البازي سيفتتح الدورة الـ3 هذه، التي تختتمها أفلام قصيرة عديدة، تتناول مسائل خاصّة بالعراق، وشؤون أهله وهواجسهم ويومياتهم.
دلالات
المساهمون