حول أدبيات الرحلة والترحال يلتقي المشاركون في الدورة الثانية من "مهرجان ابن بطوطة الدولي"، التي تنطلق في مدينة طنجة المغربية في التاسع من الشهر الجاري وتتواصل حتى الثاني عشر منه تحت شعار "الرحّالة، سفراء للسلم".
تتضمّن التظاهرة عدّة فعاليات أساسية؛ الكرنفال الذي تشارك فيه فرق شعبية تعكس التنوع الثقافي في المغرب، وعرض فيلم وثائقي "رحلة إلى مكة" يتناول رحلة محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي المعروف بابن بَطوطة (1304 – 1377) لأداء فريضة الحج، إلى جانب استضافة فنانين ورحّالة للرسم على جدران المدينة، وتقديم عروض مسرحية مستوحاة من أدب الرحلات.
كما يُقام معرضان؛ الأول يضمّ مخطوطات تتناول مختلف العلوم من قبيل الفلك والحساب والأنساب والفلسفة والفقه والعقيدة، والتي ألفها مجموعة من العلماء المغاربة على مر القرون، أما الثاني فيحتوي على رسومات لابن بطوطة ووثائق وخرائط وكتب تعود إلى تلك الحقبة، وتصوّر ترحاله من أفريقيا غرباً إلى الصين شرقاً.
الندوة الرئيسية ستكون حول راهنية الرحالة المغربي بمشاركة عدد من الأكاديميين والباحثين، حيث يقدّم محمد آيت لعميم ورقة بعنوان "صورة الشرق والغرب عند ابن بطوطة"، ومحمد البوغالي حول "المباحث الفلسفية والكلامية في رحلة ابن بطوطة"، أما عبد الله العلوي فيقدم دراسة حول "ابن بطوطة في الهند وجزر مالديف"، ويتطرّق الباحث مصطفى لمحضر إلى ابن بطوطة الفقيه، وجعفر الكنسوسي إلى ابن بطوطة وابن تيمية واختلاف النظرة والأفق.
تحت عنوان "خوان غويتسولو بين الكتابة والحياة"، تنظّم ندوة حول رحلات الروائي الإسباني (1931 – 2017) الذي عاش في مراكش سنوات طويلة ورحل فيها، من المشاركين: محمد الأشعري وعبد الكريم جويطي ومحمد برادة وإبراهيم الخطيب وعبد الغفار سويريجي والمبارك الغروسي وخالد الريسوني.
على هامش المهرجان، تُعقد ندوة علمية بعنوان "الماء والإنسان: السلام والتعايش" في "متحف محمد السادس" في الرباط، يتحدّث خلالها عدد من الباحثين هم: جعفر القنسوسي، وخالد الرامي من المغرب، وتوغبا أفريم مادن من تركيا، وسياران أكوين من الهند.