"ملتقى الراوي": استعادة جحّا

16 سبتمبر 2016
(تمثال لـ نصر الدين خوجة في مدينة بخارى)
+ الخط -

تحت شعار "جحّا تراث إنساني مشترك"، تنطلق فعاليات الدورة السادسة عشرة من "ملتقى الشارقة الدولي للراوي" في الخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر الجاري، وتستمر حتى التاسع والعشرين منه، بمشاركة باحثين ورواة من بلدان عربية وأجنبية.

في موقعه على الإنترنت، قال "معهد الشارقة للتراث"، المنظّم للتظاهرة، إن جحّا "راوية من الطراز الرفيع والمميّز تاريخياً، وهي شخصية حاضرة بصيغة أو بأخرى في مختلف حضارات وثقافات الشعوب، فغالبية الجماعات الاجتماعية في مختلف بلدان العالم، تمتلك في رصيدها السردي والفكاهي تلك الشخصية التي صُمّمت بما يتـلاءم مع طبيعة تلك الأمة وظروف الحياة الاجتماعية والثقافية فيها".

تتوزّع فعاليات الملتقى بين شقّين نظري وتطبيقي؛ يشمل الأوّل عدداً من الندوات الفكرية التي تركّز على تمثّلات شخصية جحّا في السرد القديم والحديث، ومائدة مستديرة يستعرض المشاركون فيها تجارب وشهادات في فنون السرد الشفاهي، بينما يضمّ الثاني أمسيات يقدّمها عدد من الحكواتيين مباشرةً أمام الجمهور.

وبعد أن حلّ المغرب ضيف شرف في الدورة الماضية، اختيرت السعودية كضيف شرف خلال الدورة الحالية التي تشهد مشاركة بلدان عربية وأجنبية، خصوصاً من بلدان الخليج العربي.

ويُصدر "معهد الشارقة للتراث"، خلال التظاهرة، قرابة 15 كتاباً تُعنى بالتراث والثقافة الشعبية والرواة؛ من بينها: "بيبلوغرافيا جحّا" لـ مصطفى جاد، و"جحا العربي" لـ محمد رجب النجار، و"معجم السيوطي للألفاظ الشعبية" لـ درويش السيوطي، و"فتنة السرد" لـ صالح هويدي، و"الثقافة الشعبية وأوهام الصفوة" لـ صلاح الراوي.

وكان الملتقى انطلق عام 2001 تحت اسم "يوم الراوي" كبرنامج ثقافي يحتفي بالرواة والمختصّين في السرد الشفاهي، لكنه تحوّل إلى مهرجان يستمرّ خمسة أيام ابتداءً من دورة العام الماضي.

ويقول المنظّمون إن الملتقى يهدف إلى "إعادة المكانة والاعتبار للرواة، ولفت الأنظار لأهمية الموروث الشفهي وضرورة الاهتمام بحملته".

المساهمون