ضمن برنامج "دعم حماية وتثمين التراث الثقافي" تعقد وزارة الثقافة بعد غدٍ السبت ملتقى دولي في العاصمة بعنوان "الذاكرة السينماتوغرافية: كيفية حماية التراث السينماتوغرافي" يستمر لمدة يومين، يهدف إلى "إعداد مشروع خاص لحماية التراث السينمائي من خلال الذاكرة الفيلمية، بالتزامن مع تطبيق سياسة وطنية في مجال حماية التراث السمعي والبصري"، بحسب المنظّمين.
يناقش الملتقى الذي يشارك فيه خبراء من فرنسا وإيطاليا ومصر وإيران، البعد العلمي والصناعي للسينما، وتوفير الدعم المنهجي والتدريب من خلال وضع أسس تتماشى مع التطور التقني في عمليات الترقيم والترميم، حيث تفتقد الجزائر للكوادر المؤهلّة.
وكانت التقديرات قبل سنوات قليلة تلفت إلى تضرّر قرابة ربع الأرشيف بسبب عدم توفر المحيط الملائم لإبقائه صالحاً لمدة طويلة، مع الإشارة إلى أن عمليات الحفظ يقوم بها خبراء من بلدان أوروبية، إضافة إلى عدم توفر مخابر متخصّصة.
في ندوة تمهيدية أقيمت أول أمس، أوضح المتحدّثون أن "السلطات أنفقت على عمليات التحميض في الخارج ما كان يسمح بإنجاز 100 مخبر على أرضها"، داعين إلى "تبني الملتقى لاستراتيجية دائمة لحماية التراث الذي يتهدّد جزء منه التلف".
كما أشار إلياس سميان مدير "متحف السينما" إلى ترميم ورقمنة 15 فيلماً، منها "تحيا يا ديدو" (1971) لـ محمد زينات، "دورية نحو الشرق" (1971) لـ عمار العسكري، و"ليلى وأخواتها" (1977) لـ سيدي علي مازيف، "بني هندل" (1976) لـ محمد نذير عزيزي، و"عطلة المفتش الطاهر" (1972) لـ موسى حداد، و"المنطقة المحرمة" (1972) لـ أحمد علام، و"القلعة" (1987) لـ محمد شويخ، و"أبناء الريح" (1975) لـ إبراهيم تساكي، و"فجر المعذبين" (1965) لـ أحمد راشدي، و"عمر قتلاتو الرجلة" (1977) لـ مرزاق علوش.