إلى جانب هذه المفاجأة، وقعت حادثة أخرى ضجّت بها وسائل التواصل الاجتماعي أمس، وهي حين منعَ أحد الضباط المرافقين لبوتين، الرئيس السوري بشار الأسد، من مواصلة السير خلف نظيره الروسي عند وصوله إلى حميميم. وبدا شكل الأسد مثاراً للسخرية بالنسبة للكثيرين، إذ كان يسير خلف بوتين مرتبكاً، وتابعاً، بما لا يليق بـ"هيبة" رئيس، خصوصاً إذا كان "مُمانعاً".
اللافت في الأمر، أن هذه الزيارة الأولى لبوتين إلى سورية، رغم العلاقات الوطيدة بين النظامين. وأمر بوتين أثناءها ببدء التحضير لسحب القوات الروسية من سورية.
وتذكّر هذه الحادثة، بحادثة أخرى أيضاً، حصلت قبل قرابة عام، عندما تفاجأ الأسد بزيارة وزير الدفاع الروسي للقصر الجمهوري. وظهر حينها فيديو للأسد يلقي التحية على وزير الدفاع، ويقول له: "أنا سعيد جداً بلقائكم اليوم، مفاجأة سارّة!".
ثم ظهر، مقطع آخر من الفيديو نفسه، الرئيس الأسد على طاولة الاجتماع مع وزير الدفاع الروسي، يقول له: "لم أكن أعلم أنكم ستأتون شخصياً". بينما يرد الوزير بضحكات فقط.
أثارت هذه الزيارة تساؤلات حينها؛ فكيف لرئيس دولة يتفاجأ بزيارة من وزير دفاع دولة أخرى؟ ألا تقتضي البروتوكولات التبليغ المسبق والتنسيق؟ أم أن القصر الجمهوري هو مجرّد "مزرعة روسية" يستطيعون المجيء إليها بحسب مشيئتهم؟ وهل من مفاجآت آتية تحضرها روسيا للأسد؟
شاهد الـ "إنفو فيديو" التالي:
(العربي الجديد)