صنعت اللاعبة الإسبانية من أصل مغربي، ليلى الوهابي، أفراح نادي برشلونة الإسباني لكرة القدم للسيدات، عندما قادته إلى انتصار مهم خارج القواعد، في ذهاب دور ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم النسوية، الأسبوع الماضي.
وسجلت الوهابي، الهدف الوحيد الذي فاز به برشلونة بملعب مدينة مالمو السويدية، على حساب نادي روزينغارد، ليقترب فريقها، من تأهل تاريخي إلى الدور نصف النهائي في دوري أبطال أوروبا، إذ سيستقبلن الفريق السويدي خلال مباراة الإياب ببرشلونة، وهن متقدمات في النتيجة ووسط معنويات مرتفعة.
واستغلت إحدى المهاجمات الإسبانيات خطأ في دفاع الفريق الخصم، لتمرر كرة الهدف للجناح الأيسر الوهابي، التي سددت بالرجل اليسرى على يسار حارسة مرمى الفريق السويدي، معلنة هدف الانتصار خلال الشوط الأول من المباراة.
من جهته، خصص موقع "إل باييس" الإسباني الشهير، حيزا وافرا لإنجاز نادي برشلونة النسوي لكرة القدم، وخص اللاعبة المغربية الأصل ببورتريه، يعرض جانبا من تاريخ مشوارها الرياضي.
ونشأت الوهابي البالغة من العمر 24 عاما، بماتارو الإسبانية، في حين ينتمي والداها إلى طنجة المغربية، والتي تزورها اللاعبة المغربية بشكل منتظم، كلما سنحت لها الفرصة للقيام بذلك.
تقول الوهابي لـ"إل باييس":"عشقت كرة القدم منذ صغر سني، عن طريق أخي الأكبر..الآن، تحولت الكرة إلى مهنتي، ومصدر رزقي. لو كنت في المغرب، ما كان لي لألعب الكرة بسهولة.. لا أعلم كيف ينظرون هناك إلى لاعبات كرة القدم، لكن الأمر لا يهمني حاليا".
وفي السياق ذاته، قالت الوهابي للموقع الإسباني المذكور، إن والدتها وإخوتها، دائمو الحضور إلى الملعب لمساندتها وتشجيعها في كل المباريات التي تخوضها، إذ إنهم يعشقون كرة القدم، غير أنها تحفظت عن التحدث عن والدها بخصوص الموضوع ذاته.
تجدر الإشارة إلى أن الوهابي، ساهمت قبل أسابيع قليلة، في حصول المنتخب الإسباني النسوي، الذي تحمل قميصه، على لقب "كأس ألغارف" لأول مرة في تاريخه، وذلك على حساب حامل اللقب، المنتخب الكندي، في البطولة التي أقيمت بالبرتغال بمشاركة 12 بلدا.
وسجلت الوهابي، كذلك، هدف المنتخب الإسباني الوحيد في تلك المباراة النهائية، بعد تسديدة من خارج المنطقة، في الدقيقة الخامسة من عمر الشوط الأول، وهو الهدف الذي حافظت عليه زميلاتها حتى نهاية المباراة التي أعلنت تتويج الماتادور النسوي باللقب.
(العربي الجديد)