"معرض مسقط للكتاب": أي جديد في يوبيله الفضي؟

تحت شعار "فكر النهضة"، انطلقت الدورة الخامسة والعشرون من "معرض مسقط الدولي للكتاب" صباح اليوم السبت، وتتواصل حتى الثاني من آذار/ مارس المقبل، بعد تأجيلها لعدّة أسابيع بعد رحيل السلطان قابوس بن سعيد، شخصية المعرض لهذا العام.

كانت اللجنة القائمة على تنظيم المعرض أعلنت عن دورة استثنائية على مستوى الفعاليات، لبلوغ المعرض سنته الخامسة والعشرين. رغم ذلك لم تُعلَن حتى اللحظة أسماءُ المشاركين وبرنامج الفعاليات، وما زال موقع المعرض الرسميُّ خالياً من أيّة معلوماتٍ تتعلّق بالدورة الجديدة.

قد يكون مردُّ حالة الارتباك هذه توقُّعُ إلغاء التظاهرة تماماً هذا العام بسبب الحداد، كما صرّح بذلك وكيل وزارة التراث والثقافة، حمد بن هلال المعمري، في مؤتمر صحافي عقده مؤخّراً، قبل أن يتقرّر إلغاء الفعاليات الموسيقية بشكل أساسي.

تحلّ محافظة مسندم في عُمان ضيف شرف على الدورة التي تشارك فيها بشكل مباشر 676 دار نشر من 32 بلداً، كما تشارك 270 داراً عبر أجنحة أخرى، حيث زادت إدارة المعرض عدد الأجنحة إلى 184 جناحاً لتستوعب ارتفاع عدد الدور المشاركة.

يتضمّن برنامج الفعاليات، بحسب المنظّمين، 86 ندوةً ومحاضرة وورشة عمل، إلى جانب أمسيات شعرية وحفلات تواقيع كتب، وتُنظَّم مجموعة من الندوات المخصّصة لتاريخ عُمان في مئة عام، وأبرز الشخصيات العُمانية والأحداث السياسية والثقافية البارزة في تاريخ البلاد.

كما يُخصِّص المعرض جانباً لنشاطات الطفل، والتي تشمل عروض المسرح، والفنون، وأجنحة كتب الطفل، وتُقام للسنة الثالثة على التوالي ندوة "أطفالنا واعلام المستقبل" بمشاركة عدد من المختصّين والباحثين.

من جهة أخرى، وللمرّة الأولى، يُخصِّص المعرض برنامجاً لـ25 مبادرةً ثقافية عربية متخصّصة في الفكر؛ حيث تُقدَّم وتُناقَش خلال أيام المعرض، لتُنتخب أفضل خمسة مبادراتٍ منها في نهاية التظاهرة.