ينطلق "معرض الدار البيضاء لكتاب الطفل والناشئة" صباح السادس من الشهر الجاري، ويتواصل حتى 11 منه، حيث تقام الدورة الرابعة في حديقة "ليرميتاج" بالمدينة، تحت شعار "أفريقيا قارتي وهي أيضاً بيتي"، حيث يفتتح المعرض بحفل مع عرض لـفرق موسيقية أفريقية.
فضاءات المعرض تنقسم بين أروقة العارضين، وعدة أجنحة تتناول برامج ثقافية مختلفة، حيث تتوزع بين "فضاء الحكاية الأفريقية"، و"فضاء اللقاءات"، و"فضاء الأدب"، و"فضاء الفرجة"، و"فضاء السينما"، و"فضاء الابتكار".
البداية يومياً ستكون مع "فضاء الحكاية الأفريقية"، إذ تشارك فيه الحكواتية لطيفة السليماني التي تقص مجموعة من حكايات التراث الشعبي لساحل العاج، أما الفنانة سامية أقريو فتقرأ "الحكمة والأذى" من حكايات مامادو كومبا من السنغال، ويقرأ محمد خليل صافية من "تيبي كتابي عن أفريقيا"، ويشارك الفنان زكريا تمالدو مامادو بـ "حكايات من التراث الأفريقي"، بينما يتحدث الكاتب أحمد أومال عن سلسلته "الراوي: تاريخنا فخرنا قصص شخصيات كبرى طبعت تاريخ المغرب"، وتحاضر الكاتبة كريمة دلياس حول كيفية كتابة قصة للأطفال.
في "فضاء الأدب" ثمة عدة محاضرات من بينها، توقيع مسرحيات للأطفال "النملة الذهبية" و"الزرافة التي تريد أن تأكل القمر" و"نجيبة والسوسة ال݀عجيبة" وهي أعمال من تأليف الأردني يوسف البري. كما تقرأ الشاعرة نجية عبد الدايم أشعاراً وأمثالاً من التراث، وهي مأخوذة من كتاب "365 فكرة عن الحكمة الأفريقية"، ويلقي الأكاديمي عبد الحق الفكاك محاضرة بعنوان "تعرف على جائزة البوكر الأفريقية"، وكذلك يوقع الكاتب المغربي الطاهر الكنيزي روايته لليافعين "أوراق منسية".
يأخذ "فضاء الابتكار" منحى مختلفاً ومتنوعاً، يشارك فيه فنانون تشكيليون هم: أحمد البويدي الذي يحاضر حول الأقنعة الوظيفية الأفريقية، وبيلا رقية التي تتناول "نماذج من فن النقوش الصخرية: الحيوانات الأفريقية"، وتدير بشرى الزياتي ورشة في تقنية التنقيط في الأقنعة الأفريقية، ويحاضر عبد الرفيع الرشيدي حول الألوان والفن في القارة السوداء.
وفي "فضاء اللقاءات" تتاح الفرصة للاستماع إلى فنانيين تشكيليين وكتاب في أدب الطفل والناشئة وحكواتيين، من هؤلاء أمينة بركات ويوسف البري وسكينة درابيل وشعيب حليفي، إلى جانب عرض شهادات حية لمهاجرين أفارقة، بينما يتحدث المحامي عبد اللطيف عطريش حول العنف في المؤسسة التعليمية.
وفي فضاء الفرجة ثمة مجموعة من العروض المسرحية والأدائية والرقص الأفريقي المعاصر والتراثي، كما يقدم أحمد دحراشي جلسة حول المسرح الورقي الياباني. بينما يقتصر فضاء السينما على محاضرة عن سينما التحريك يلقيها الأكاديمي محمد بيوض.