ولم يقتصر المعرض في دورته الحالية على عروض الكتب وارتفاع عدد زوّاره، حيث أقيم برنامج ثقافي ضمّ ندوات وحفلات توقيع إصدارات جديدة لعدد من الكتّاب العرب والعراقيين، ولقاءات مفتوحة بينهم وبين الجمهور، ومنهم الكاتبين العراقييّن أزهر جرجيس الذي وقّع مجموعته القصصية الثانية "صانع الحلوى"، وحوراء النداوي التي وقعت روايتها "قسمت".
في حديثه لـ"العربي الجديد"، قال بلال علي، صاحب دار "سطور" العراقية للنشر أن "المعرض هذه السنة، يختلف عن الأعوام الماضية، حيث يعدّ الأكبر في تاريخ العراق بالنسبة إلى حضور هذا العدد من الناشرين"، مبيناً أن "مشاركة الجانب العربي كانت لافتة من خلال عدد الضيوف، مثل الروائي الجزائري واسيني الأعرج والروائييْن الكويتييْن سعود السنعوسي وبثينة العيسى".
وأضاف أن "إدارة المعرض نظّمت زيارة للكتّاب تجولوا خلالها في مناطق العاصمة بغداد التي تشهد استقرار الوضع الأمني، وهذا أمر يُعدّ مكسباً يُضاف إلى المكاسب الثقافية".
من جانبه، لفت حسن كمال، وهو مشارك لبناني، إلى أن "المعرض استطاع أن يجمع شمل أكثر من 10 بلدان عربية، فرقتها السياسيات الخاطئة للسياسيين"، مبيناً لـ"العربي الجديد"، أن "مشاركاتنا في المعارض العربية المختلفة تعدّ جيدة، لكن المعارض الكُتبية التي نساهم فيها في العراق، هي الأبرز، لأن القارئ العراقي محترف ومثقف".
تضمّن المعرض أيضاً حفل توقيع "أول الورد"، وهي مجموعة شعرية للصحافي العراقي والكاتب أمين سعدي، الذي قال لـ"العربي الجديد"، إن "كتابه يحتوي خمسيناً نصاً حديثاً، وقد تعمد أن يشهره خلال معرض الكتاب، الذي يمثّل قفزة نوعية من حيث الترتيب والتنظيم والحضور، ويشهد ارتفاعاً في عدد الحاضرين خلال ما تبقى من أيامه".
تعد الدورة الحالية من معرض الكتاب في بغداد هي الأكبر من حيث المشاركة منذ تأسيس المعرض قبل أربعة عقود. ومن بين الدول المشاركة مصر وسورية ولبنان والأردن وليبيا وتونس والجزائر والإمارات والسعودية والهند وبريطانيا وإيران.
وتحل دولة الكويت ضيف شرف المعرض الذي ينظمه "اتحاد الناشرين العراقيين" و"مؤسسة صدى العارف للمطبوعات" على أرض معرض بغداد الدولي في حي المنصور وسط العاصمة، حيث تقدّم في هذا الإطار برنامجاً ثقافياً متنوعاً، يتضمّن ندوات ثقافية وأمسيات شعرية وحفلات توقيع لأحدث الكتب.