"معرض الهايكو للكتاب" تظاهرة تقام للمرة الثانية في باريس، وتنطلق صباح الغد في "إسباس أندريه شديد" وتتواصل ليومين. إلى جانب أجنحة الناشرين، يتخلل المعرض أمسيات شعرية تتناول تجارب فرنسية في شعر الهايكو وقراءات من الكلاسيكيات اليابانية في هذا النوع الأدبي الذي أصبح يغزو الكتابة الإبداعية في الثقافات المختلفة، ومن بينها العربية، كما تقام ورش عمل، وحفلات موسيقية، وعروض من الفنون اليابانية.
يصف المعرض الهايكو بأنها "قصيدة يابانية صغيرة يبلغ طولها 17 قدماً، تجسّد اللحظة عابرة ومضحكة أحيانًا". تم تقديم الهايكو لأول مرة في الغرب في نهاية القرن التاسع عشر، ومنذ ذلك الحين أصبح شائعًا جداً واستقطب الشعراء الراغبين في التجريب في هذا النمط شديد الخصوصية من الكتابة.
المعرض يقام بتنظيم من "دار الثقافة اليابانية" في باريس، وفيه تقدم مجموعة من الإصدارات الجديدة ومن بينها جناح خاص بمنشورات جمعية "هايكو الفرنكفونية"، التي أصدرت مؤخراً ترجمات فرنسية جديدة لكلاسيكيات الهايكو، وأصدرت سلسلة مجموعات من الهايكو المعاصر من فرنسا وبلدان مختلفة.
ينظم المعرض أيضاً، عروض أفلام قصيرة ووثائقية من اليابان؛ من بينها "أيام الشتاء" عند الثالثة والنصف من مساء الغد، ورشة كتابة الـ "رينكو" وهو شكل من أشكال الهايكو المتعددة يقدمها دومينيك تشيبوت.
يعرض أيضاً فيلم "الشاعر المتجول"، وقراءات في الـ "رينغا" وهو أيضاً نوع من الهايكو، ويوجه الصالون تحية إلى الشاعر توتا كانيكو (1919-2018) من خلال قراءات صوتية يشارك فيها أكثر من مؤدي. يختتم المعرض بالإعلان عن الفائزين بمسابقة "موسم العبور إلى الهايكو".