لا تزال معارض الكتب العربية الوليدة في أوروبا تعتمد أساساً على البرامج الثقافية التي تتضمّنها وتستقطب عدداً من المثقفين المقيمين هناك، ومنها "معرض الكتاب العربي الأول" الذي انطلق في برلين في السابع من الشهر الجاري ويتواصل حتى الخامس عشر منه.
افتتحت التظاهرة ضمن فعاليات "أسبوع مدى الثقافي الأول" الذي تقيمه "منظمة مدى للتنمية الثقافية والفكرية"، ودار نشر "لوفينت برلين"، و"المركز السوري للإعلام وحرية التعبير"، و"منظمة أولمي 35" في الفترة ذاتها، وتعرض خلاله قرابة 500 عنوان فقط، بالنظر إلى قلّة عدد دور النشر العربية الموجودة في ألمانيا اليوم.
يهدف المعرض إلى "خلق منصّة لإيصال أصوات السوريين في الداخل، خاصة أولئك الذين لا صوت لهم، ودعمهم بأي طريقة ممكنة"، بحسب المنظّمين الذين يسعون إلى تأسيس مركز لتوزيع الكتاب العربي في ألمانيا وأوروبا.
اما الأسبوع الثقافي الذي افتتح بحفل للعازف السوري أسيد الدروبي فتضمّن فعاليات متعدّدة؛ من أبرزها إطلاق مسابقة للكتّاب والكاتبات دون الخامسة والثلاين من العمر في مجالات: الشعر، الرواية، المسرح، القصة القصيرة وأدب الطفل، وينتهي الترشّح إليها مع نهاية العام الجاري، وستعلن نتائجها في حفل تكريم يوم السبت السابع عشر من آذار/ مارس المقبل.
كما أقيم معرض للفن التشكيلي بعنوان "وحدن"، شاركت فيه أعمال لعدد من الفنانين من الداخل السوري، هم: فرزان شرف، وهنادي الكفيري، وياسمين الحضوة، وعهد هنيدي، وميسون علم الدين، ومهدي البعيني، ونضال خويص وسهى العياص.
يتضمّن البرنامج عروض أفلام تحريكية للأطفال، وأمسية قصصية لكلّ من أحمد خليل، وخالد هنيدي، وسناء عون، وشمس خشوف، وكفاح علي ديب ومصطفى الولي، وأمسية شعرية يشارك فيها: تركي عبد الغني، ورامي العاشق، وفادي جومر، ومازن إسماعيل ومها بكر، إلى جانب حفل موسيقي لعازف البزق آجو أمين.