"معرض الطيران" يغري الدنماركيين بالتسلّح

17 ابريل 2015
الدنماركيون يكتشفون طائرة حربية (العربي الجديد)
+ الخط -

حطّت طائرة "إف 16" من سلاح الجو الدنماركي وسط ساحة بلدية مدينة أرهوس، ولكنها لم تأتِ من الجو، فقد حملت حافلة ضخمة الطائرة، لتكون ضمن فعاليات "معرض الطيران"، وعروض تحليق طائرات في الأجواء، والذي يهدف لجذب مواطني بلدهم للالتحاق بسلاح الجو، وتقبّل التسلّح العسكري.

جذب عرض طائرة "إف 16 فالكون" الناس من جميع الأعمار للصعود إلى متنها، مع إشراقة شمس الربيع. ولكن هذا لم يمنع أصوات الاحتجاج. "وكأن القضية ليست أكثر من معرض طائرات شراعية"، قالت ستينا يابسين، وهي تقول لابنها: "هؤلاء يصنعون هذه الطائرات لقتل الناس وليس لنقلهم، ويريدون شراء المزيد منها"، قبل أن تتابع سيرها باتجاه شارع المشاة بعيداً عن الساحة.

شاب سوري حديث العهد بهذا البلد، وقف يتفرج على الطائرة، من دون أن يفهم كثيراً ما يجري، وحين علم بالهدف قال لـ"العربي الجديد": "هذا أمر عجيب بالنسبة لي، بعد 6 أشهر في هذا البلد وفهمي اليوم لما يجري لا يمكنني إلا أن أضحك بالفعل. هنا يحاولون إقناع الناس بشراء طائرات حربية من أجل بلدهم وعندنا لا تعلم لماذا تم شراء كل ذلك السلاح والطائرات إلى أن أصبحنا لاجئين هنا".

وفي الساحة نفسها وقفت منظمة "ضد الحرب والارهاب" مع يافطات وعلم "السلام" بألوان قوس قزح توزع على المواطنين منشورات تدعوهم فيها إلى "رفض شراء تلك الطائرات الحربية" مع توضيح بأن "الطائرات الحربية ليست معرضاً للأطفال ليركبوا في قمرة القيادة ويتصوروا فيها ولا هي محاكاة لقيادتها، بل هي للحرب ونحن نشارك في حروب منذ زمن والآن نقصف في العراق ونشارك في أفغانستان"، بحسب ما قال مسؤول منظمة معارضة الحرب، المحامي هيليا راتزر لـ"لعربي الجديد" خلال تواجده في ساحة البلدية.

وقال القائمون على هذه الحملة في وزارة الدفاع الدنماركية لـ"العربي الجديد": "ليس الهدف إقناع أحد بالحروب، بل إتاحة فرصة للمواطنين للإطلاع على نوعية الطائرات التي تدافع عن البلد وتحارب داعش في العراق".


اقرأ أيضا: أميركي يهبط بمروحية قرب الكونجرس خرقاً للحظر
المساهمون