"مسيرة النساء" مجدداً في مئات المدن الأميركية ضد ترامب

19 يناير 2019
المسيرة تخرج ضد سياسات ترامب (انجيلا ويس/ فرانس برس)
+ الخط -

شارك آلاف الأشخاص السبت في "مسيرة النساء" في الولايات المتحدة، لمناهضة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لكن النسخة الثالثة من هذه التظاهرات تتسم بانقسامات في صفوفها على خلفية اتهامات بمعاداة السامية.

ومنذ الصباح، تجمّع مئات الأشخاص، غالبيتهم من النساء، أمام البيت الأبيض في واشنطن حيث انطلقت المسيرة، وارتدت معظم المشاركات قبعةً ورديةً أصبحت رمزاً لهذا التحرّك.

وجرت تظاهرات في مواقع أخرى من البلاد، خصوصاً في نيويورك ولوس أنجليس، وذلك بعد عامين على انتخاب ترامب رئيسا.

وضمت تظاهرات العام الماضي أكثر من 500 ألف شخص تحت راية حركتي "#مي تو" و"#تايمز أب" ضد التحرش والعنف الجنسي.

ولتسجيل "عامين من المقاومة لرئاسة ترامب" دعت منظِّمات المسيرة إلى "مدّ" من المتظاهرات، وذلك بعد انتخابات تشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 أوصلت عددا قياسيا من النساء (131) إلى الكونغرس.

وقالت آن كارولين (27 عاماً)، إحدى المتظاهرات في واشنطن لوكالة "فرانس برس" إن الحركة "بدأت كتظاهرة ضد دونالد ترامب، لكن أيضاً للاعتراف بالمشاكل التي تواجه النساء حول العالم".

وفي نيويورك، أكدت ليا ماغواير (36 عاماً) أنها تسير "من أجل الأطفال ومستقبلهم". ورأت أنه "منذ ولادتهم، أصبح من الواضح بشكل متزايد أننا محكوم علينا إذا لم نغير أي شيء".

ودفعت الانقسامات بعدد من النساء إلى الانضمام إلى فانيسا رابل التي انسحبت من "مسيرة النساء" لإنشاء منظمة موزاية "مارتش أون". وستنظم الحركتان السبت مسيرتين منفصلتين، وقالت "مارتش أون" إنها لن تنضم إلى مسيرة واشنطن.

وقالت آن كارولين إن هذه الانقسامات تحزنها، كاشفةً أنها لا تشارك مؤسسات "مسيرة النساء"، "قيمها".

وبالنسبة لنيكي ليغير (63 عاماً) من نيويورك فإن الانقسامات أمر لا بدّ منه نتيجة لحجم الحركة. وهي تأسف لأن هذه الانقسامات "تقدّم مادةً لليمين لانتقاد الحركة". 

وفي نيويورك، خططت النائبة ألكسندريا أوكازيو-مورتيز، أحد أبرز وجوه الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي للتحدّث في كلا التجمعين، وذلك علامة على الوحدة بينهما.


(فرانس برس)

المساهمون