وعقب انتخابه، حيّا النقيب الجديد "عشاق الديمقراطية التي تتحلى بها النقابة"، قائلاً: "نأمل بأن يكون مشهد العرس الذي عشناه اليوم ممتداً على الوطن بكامله، وبأن تدخل الديمقراطية لتجديد المؤسسات التي نريدها حصناً منيعاً لتكون حماية للوطن والمواطن كما هي نقابة المحامين".
ومنصب نقيب المحامين في بيروت شديد الأهمية، لذلك تعتبر الانتخابات استحقاقاً سياسياً ووطنياً مهماً.
وسارعت أطراف سياسية عدة لتهنئة خلف، تقدمهم النائب شامل روكز، صهر رئيس الجمهورية ميشال عون، والذي بات يعدّ خصماً للصهر الثاني للرئيس، رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل.
وقال روكز، في تغريدة على "تويتر": "ندعو الجميع لمراجعة النتائج واستخلاص العبر، لاعتماد النهج الصحيح، والتمسك بالمبادئ، وعدم الرهان على تحالفات تتبدل مصلحياً من أجل موازنة صوت الشعب".
ويأتي هذا "الانتصار" النقابي كما وصفه لبنانيون كثر، ولا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في ظلّ مواصلة المحتجين مواجهتهم للسلطة في الساحات، حيث احتشدوا اليوم في مختلف المناطق بالتزامن مع مرور شهر على بدء انتفاضة 17 أكتوبر/تشرين الأول.
في غضون ذلك، عادت محاولات تشكيل الحكومة إلى نقطة الصفر مع طلب الوزير السابق محمد الصفدي سحب اسمه من التداول كمرشح لتأليف الحكومة، مع تسجيل اشتباكات سياسية واتهامات متبادلة، لا سيما بين "التيار الوطني الحر" ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري.
واتهم حزب رئيس الجمهورية الحريري بأن سياسته تقوم على مبدأ "أنا أو لا أحد"، بعدما كان الأخير هاجم التيار في بيان، ووصف سياساته بـ"غير المسؤولة".
كذلك، هاجم الصفدي الحريري متهماً إياه بـ"الاستخدام السياسي" لقراره (الصفدي) سحب ترشيحه لتأليف الحكومة.