"مراحل" دينا مطر: غزة هي البحر

30 ابريل 2017
(دينا مطر)
+ الخط -
طوال العقد الماضي، أقامت الفنانة التشكيلية الفلسطينية دينا مطر (1985) عدّة معارض جالت مدناً عربية وأوروبية تتمثّل ثيمتها الأساسية بتقديم الطبيعة واليومي المعاش في أعمالٍ تعتمد الزخرفة وإظهار مكوّنات من التراث الفلسطيني.

يضمّ معرضها "مراحل" الذي افتتح في "المركز الثقافي الفرنسي" في مدينة غزة في 20 من الشهر الجاري، ويتواصل حتى 20 من أيار المقبل، 30 لوحة مختلفة الأحجام بألوان الأكليرك والكولاج.

تقول مطر في حديثها لـ"العربي الجديد" إن "المعرض ينقسم إلى خمس مجموعات تمثّل معارضها السابقة، وتغلب عليها موضوعات تتصل بحضور المرأة، وهي: "المطر الأول" (2008)، و"عكس ما تحب النساء" (2010)، و"لحن الزهور" (2012)، و"غداً سوف نحب الحياة" (2013)، و"سوق الخميس" (2016/ 2017)".

وتضيف "أفكار لوحاتي والضجيج الذي في داخلها ليست من وحي الخيال أو الصدفة، إنما تُستمدّ من واقع حياتي: من المخيم، ومن الشوارع الضيقة، ومن البيت، ومن الجيران، ومن كّل ما حولي، حيث غزة حاضرة في جميعها، وتحديداً البحر والصيد، فرسمت جدّي صانع السفن، وحياتنا وطفولتنا بجانب البحر؛ غزة هي البحر، بعيداً عن الحرب والدمار".

تستعير مفردات الموروث الفلسطيني من أثواب ومفارش وسجاد في بناء لوحتها التي تعكس مشاهد من الطبيعة ومحيطها كأنهما فضاء واحد ضمن تشكيلات هندسية ونمنمات، بلونية غنائية تقترب من أجواء الكرنفالات وطقوس الأعياد.

"المرحلة المقبلة سأكمل فيها ما بدأته في مشروع سوق الخميس العام الماضي"، بحسب مطر التي تتابع "وهو مشروع يتناول الأسواق داخل المخيمات، وكيف تتحوّل إلى سوق شعبي متكامل في أحد أيام الأسبوع، وسيجول المعرض ستّ مدن فلسطينية؛ القدس ورام الله ونابلس والخليل وبيت لحم وغزة، قبل أن ينتقل إلى فرنسا في 2018".

وتشير إلى العوائق التي تواجهها كفنانة فلسطيني تعيش في مدينة غزة، إذ تُفتقد فيها الخامات والأدوات الفنية بسبب الحصار، كما إن إغلاق المعابر يمنعها في أحيان كثيرة من حضور معارضها في الخارج".

يُذكر أن دينا مطر حاصلة على بكالوريوس في الفنون عام 2007، وشاركت أعمالها في معارض فردية وجماعية في عمّان والدوحة وأبوظبي ولندن وجنيف وباريس وبلفاست.

المساهمون