الميزانية التي بلغت قرابة مليون دينار عند بدء المشروع عام 2007، تراجعت هذه السنة لتصل إلى حوالي 225 ألف دينار موزّعة على المدن الثلاث، وهو ما أكّد عليه مدير الهيئات الثقافية في الوزارة غسّان طنش في حديثه لـ"العربي الجديد" قائلاً بأن "شح الموارد المالية وعدم توفّر البنية التحتية اللازمة يشكّلان عائقاً أساسياً في هذا المجال".
وأشار إلى أن "العمل جارٍ على بناء مركز ثقافي في مدينة عجلون واستكمال المخططات لتشييد مركزين في العقبة والطفيلة، ومحاولة تعويض افتقار بقية المدن للبنى التحتية اللازمة من خلال تأهيل قاعة عرض متعدّدة الأغراض في مراكز البلديات"، موضحّاً أن "الوزارة تعمل على دعم الأطراف في مواجهة مركزية في العاصمة عبر تأسيس مكتبات عامة وتطوير الموجود منها، وتدريب كودار مؤهلّة في إدارة العمل الثقافي، وتعميم المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية في المناطق البعيدة من خلال تخصيص عروض خاصة فيها لمعظم المهرجانات التي تُقام في عمّان".
ضمن فعاليات الأغوار الجنوبية، تقام سلسلة فعاليات في شهر نيسان/ أبريل المقبل منها مسرح متنقل للطفل، وكذلك تخصيص سيارة تقلّ فنانين تشكيليين تجوب البلدات وتنظّم ورشات هناك، كما يعقد مؤتمر لتوثيق التراث غير المادي في الغور، إلى جانب استضافة شعراء من فلسطين وتقديم عروض موسيقية ومعرض تشكيلي.
وكانت قد انطلق أول أمس فعاليات عين الباشا، التي تحتضن معرضاً تشكيلياً لخليل غيث، وآخر جماعي لفناني المنطقة، وحفلين موسيقيين لأحمد أبو الرب ومحمد يوسف أبو نجم، كما تقام ورشات حول مهارات التفكير الإبداعي، وسلسلة ندوات تتناول قضايا راهنة في "منتدى البقعة الثقافي"، وينظّم "مركز جلعد الثقافي ملتقى لشعراء أردنيين وعرب، وتعرض أيضاً مسرحية "خلينا ببالكم".
وتفتتح فعاليات مدينة الرمثا الثقافية في الأول من الشهر المقبل، والتي تشتمل على مسابقات عدّة للطالب الفنان والمعلم الفنان ومسايقة إبداعية في الشعر القصة ومسابقة للتصوير الفوتوغرافي، ويقام المهرجان المسرحي الأول حيث تُخصّص ورشة حول توظيف المسرح في التعليم، ومهرجان آخر للأفلام القصيرة، إضافة إلى تنظيم الدورة الثانية عشرة من "مهرجان الرمثا الدولي للفنون الاستعراضية".
وتنظّم عدّة معارض، يخصّص احدها لشهداء المدينة في فلسطين، ومعرضين تشكيلييْن لمحمد خير ديباجة وشادي غوانمة، وكذلك مؤتمرين الأول تعقده "الجمعية العربية للفكر والثقافة" بعنوان "الأردن في ظلّ التحديات الراهنة، والثاني يقيمه "ملتقى الشجر الثفافي" بعنوان "حوران: تاريح الحضارة والإنسان والأرض" يعود المشاركين فيه إلى وثائق العهد العثماني حول تاريح المنطقة.