قبل عام ونصف العام، افتتح مقهى "المحطة" في شارع يافا 55 في الحي العربي السفلي في مدينة حيفا المحتلة. هذا المقهى عبارة عن تعاونية أسسها مجموعة من الشباب الناشطين في المجال السياسي والمهتمين بالشأن العام، جمعتهم الأفكار الوطنية والسياسية المشتركة. حرص على الهوية الفلسطينيّة والعربيّة، بالإضافة إلى التمويل الذاتي. لا يسعى إلى تحقيق أرباح تجارية، بل يحرص القيّمون على الفكرة على استثمار الأموال في مشاريع اجتماعية وثقافيّة وسياسيّة جديدة.
أيضاً، يعتمد على التفاعل مع روّاده وإشراكهم في مختلف المبادرات، ويوفّر لهم مساحة حرة للإبداع والإنتاج، وخصوصاً أنه يحتضن مشاريع ثقافية مختلفة. في السياق، يقول أعضاء اللجنة إننا "نحاول تحقيق الأفكار على الأرض، وتكريس الهوية العربية، والحفاظ على البيئة، وغيرها". يتميز المبنى بتصميمه العربي والسقف المرتفع. على جدرانه، ملصقات لأفلام مصرية وصور لمخيمي اليرموك وغزة، بالإضافة إلى رف مليء بالكتب. مساءً، وعلى وقع الموسيقى العربية الكلاسيكية، يلتقي شباب تجمعهم رؤى مشتركة. وعادة ما لا يفوت هؤلاء حضور الندوات والمحاضرات الأسبوعية.
ويوضح أحد مؤسسي التعاونية الناشط وطبيب الأطفال أسامة طنوس أن الفكرة بدأت بعدما أراد مجموعة من الشباب الفلسطينيين في الداخل إنشاء تعاونية. لم تكن الفكرة واضحة في البداية. كان لدى الجميع خطهم السياسي. ويوضح أننا "كنا نشارك في تظاهرات سياسية، ثم نجلس في مقاه للتخطيط للنشاطات المقبلة. كنتُ أحلم بمقهى عربي وفضاء فلسطيني. وبعد عام ونصف العام من افتتاح المقهى، صار بمثابة حاضن للشباب الذين أطلقوا حركات عدة، منها حراك "أرفض شعبك يحميك" و"القوس".
يتابع أن المقهى ينشط في قضايا عدة. على سبيل المثال، وبعد العدوان الأخير على قطاع غزة، قدمنا مبلغاً مالياً إلى مستشفى المقاصد العربي في القدس المحتلة. أيضاً، جمعنا كتباً لحملة "كتاب لكل أسير"، وصار المقهى أشبه بمقر لمختلف النشاطات. أسبوعياً، نحرص على عقد ندوات ومحاضرات تتناول مواضيع سياسية وثقافية وفنية وأدبية. وفي بعض الأحيان، نعرض منتجات يدوية، علماً أننا أقمنا دورة لتعليم التطريز الفلسطيني. في المستقبل، نطمح أن نتواصل مع التعاونيات الشبابية في العالم العربي على غرار مصر وتونس.
من جهتها، تقول ميسان حمدان التي تعمل في المحطة، وهي عضو في حراك "أرفض شعبك يحميك" إنه يوجد خصوصية في المحطة. تشعر بالانتماء إلى المكان، مشيرة إلى أنها عادة ما تطهو في المقهى يوم الخميس. تتابع أن الحراك رفض التجنيد الإجباري المفروض على الشباب الفلسطينيين الدروز، لافتة إلى "أننا نجتمع بشكل دوري في المحطة للتحضير لنشاطاتنا المستقبلية. وقد نجحنا في التأثير في مجموعة من الشباب". خلال الاجتماعات، يتناقشون في أحداث الأسبوع. ولا تقتصر الأحاديث على القضايا السياسية الراهنة، بل يبحثون في حاجات الشباب وغيرها من القضايا الثقافية. يكفي أن هذا المقهى أتاح لهم مساحة للقاء وتبادل الأحاديث. وتلفت إلى أهمية الشكل. فالمبنى يعد أحد أقدم وأعرق المباني في حيفا. كما أن صور مخيم اليرموك وغزة تمنحه طابعاً مميزاً.
أحمد حمدان هو أحد رواد المقهى، الذي يتولى إدارة المطبخ أيضاً. هو ناشط سياسي وطالب جامعي في معهد التطبيقات العلمية في حيفا. يقول إنه في البداية، كان يتردد كثيراً على المقهى قبل أن يبدأ العمل فيه. في وقت لاحق، صار يعرف أشياء كثيرة، على غرار التحضير للندوات وغيرها. يضيف أنه حين يكون هناك تظاهرات، يغلق المحطة أبوابه لنشارك فيها قبل أن نعود للعمل، لافتاً إلى أن أعضاء هذه اللجنة جزء من الشارع.
يتابع حمدان: "أشعر أنني أعمل في تعاونية. المحطة لا تشبه غيرها من المقاهي التجارية. لا هدف للربح من المكان غير تأمين الحاجيات الأساسية ودفع الضرائب. الرواد يشعرون أنهم يجلسون في بيوتهم. نسمع الموسيقى الكلاسيكية والشبابية التي تواكب حركة الشارع. معظم الذين يحضرون إلى المقهى هم وطنيون ويكترثون لهموم شعبهم. نحترم الحي السكني العربي".
أما فراس نعامنة، وهو ناشط اجتماعي وأحد رواد المقهى، فيقول إن المحطة هي بمثابة فكرة جديدة في حيفا. ويتميز بأن سعر الطعام رخيص نسبياً، وخصوصاً أنه تعاونية. كما يتيح للطلاب عرض مواهبهم أياً كانت. حرص على فرض نوع من الالتزام الثقافي والسياسي ويشارك أعضاؤه بالإضرابات والتظاهرات.
إقرأ أيضاً: ممنوع شراء السكاكين
أيضاً، يعتمد على التفاعل مع روّاده وإشراكهم في مختلف المبادرات، ويوفّر لهم مساحة حرة للإبداع والإنتاج، وخصوصاً أنه يحتضن مشاريع ثقافية مختلفة. في السياق، يقول أعضاء اللجنة إننا "نحاول تحقيق الأفكار على الأرض، وتكريس الهوية العربية، والحفاظ على البيئة، وغيرها". يتميز المبنى بتصميمه العربي والسقف المرتفع. على جدرانه، ملصقات لأفلام مصرية وصور لمخيمي اليرموك وغزة، بالإضافة إلى رف مليء بالكتب. مساءً، وعلى وقع الموسيقى العربية الكلاسيكية، يلتقي شباب تجمعهم رؤى مشتركة. وعادة ما لا يفوت هؤلاء حضور الندوات والمحاضرات الأسبوعية.
ويوضح أحد مؤسسي التعاونية الناشط وطبيب الأطفال أسامة طنوس أن الفكرة بدأت بعدما أراد مجموعة من الشباب الفلسطينيين في الداخل إنشاء تعاونية. لم تكن الفكرة واضحة في البداية. كان لدى الجميع خطهم السياسي. ويوضح أننا "كنا نشارك في تظاهرات سياسية، ثم نجلس في مقاه للتخطيط للنشاطات المقبلة. كنتُ أحلم بمقهى عربي وفضاء فلسطيني. وبعد عام ونصف العام من افتتاح المقهى، صار بمثابة حاضن للشباب الذين أطلقوا حركات عدة، منها حراك "أرفض شعبك يحميك" و"القوس".
يتابع أن المقهى ينشط في قضايا عدة. على سبيل المثال، وبعد العدوان الأخير على قطاع غزة، قدمنا مبلغاً مالياً إلى مستشفى المقاصد العربي في القدس المحتلة. أيضاً، جمعنا كتباً لحملة "كتاب لكل أسير"، وصار المقهى أشبه بمقر لمختلف النشاطات. أسبوعياً، نحرص على عقد ندوات ومحاضرات تتناول مواضيع سياسية وثقافية وفنية وأدبية. وفي بعض الأحيان، نعرض منتجات يدوية، علماً أننا أقمنا دورة لتعليم التطريز الفلسطيني. في المستقبل، نطمح أن نتواصل مع التعاونيات الشبابية في العالم العربي على غرار مصر وتونس.
من جهتها، تقول ميسان حمدان التي تعمل في المحطة، وهي عضو في حراك "أرفض شعبك يحميك" إنه يوجد خصوصية في المحطة. تشعر بالانتماء إلى المكان، مشيرة إلى أنها عادة ما تطهو في المقهى يوم الخميس. تتابع أن الحراك رفض التجنيد الإجباري المفروض على الشباب الفلسطينيين الدروز، لافتة إلى "أننا نجتمع بشكل دوري في المحطة للتحضير لنشاطاتنا المستقبلية. وقد نجحنا في التأثير في مجموعة من الشباب". خلال الاجتماعات، يتناقشون في أحداث الأسبوع. ولا تقتصر الأحاديث على القضايا السياسية الراهنة، بل يبحثون في حاجات الشباب وغيرها من القضايا الثقافية. يكفي أن هذا المقهى أتاح لهم مساحة للقاء وتبادل الأحاديث. وتلفت إلى أهمية الشكل. فالمبنى يعد أحد أقدم وأعرق المباني في حيفا. كما أن صور مخيم اليرموك وغزة تمنحه طابعاً مميزاً.
أحمد حمدان هو أحد رواد المقهى، الذي يتولى إدارة المطبخ أيضاً. هو ناشط سياسي وطالب جامعي في معهد التطبيقات العلمية في حيفا. يقول إنه في البداية، كان يتردد كثيراً على المقهى قبل أن يبدأ العمل فيه. في وقت لاحق، صار يعرف أشياء كثيرة، على غرار التحضير للندوات وغيرها. يضيف أنه حين يكون هناك تظاهرات، يغلق المحطة أبوابه لنشارك فيها قبل أن نعود للعمل، لافتاً إلى أن أعضاء هذه اللجنة جزء من الشارع.
يتابع حمدان: "أشعر أنني أعمل في تعاونية. المحطة لا تشبه غيرها من المقاهي التجارية. لا هدف للربح من المكان غير تأمين الحاجيات الأساسية ودفع الضرائب. الرواد يشعرون أنهم يجلسون في بيوتهم. نسمع الموسيقى الكلاسيكية والشبابية التي تواكب حركة الشارع. معظم الذين يحضرون إلى المقهى هم وطنيون ويكترثون لهموم شعبهم. نحترم الحي السكني العربي".
أما فراس نعامنة، وهو ناشط اجتماعي وأحد رواد المقهى، فيقول إن المحطة هي بمثابة فكرة جديدة في حيفا. ويتميز بأن سعر الطعام رخيص نسبياً، وخصوصاً أنه تعاونية. كما يتيح للطلاب عرض مواهبهم أياً كانت. حرص على فرض نوع من الالتزام الثقافي والسياسي ويشارك أعضاؤه بالإضرابات والتظاهرات.
إقرأ أيضاً: ممنوع شراء السكاكين