"مجلس شعب" النظام السوري يعقد أولى جلساته في دمشق

06 يونيو 2016
المجلس بات صورياً فقط (Getty)
+ الخط -
بدأ ما يُسمى بـ"مجلس الشعب" التابع للنظام السوري أولى جلساته، اليوم الاثنين، في العاصمة دمشق، إثر (انتخابات) جرت في نيسان/أبريل الماضي، أدت إلى وصول مؤيدين للنظام إلى البناء العريق في حي الصالحية بدمشق.

 

ومن المتوقع أن يقوم هذا المجلس بانتخاب رئيس له من أعضاء حزب البعث فيه، حيث أشارت مصادر إعلامية إلى أن النية تتجه إلى اختيار امرأة لرئاسته، وهي هدية عباس، والتي كانت من قيادات هذا الحزب في محافظة دير الزور، التي يفرض تنظيم الدولة "داعش" سيطرته على أغلبها، لتكون بذلك- في حال تم اختيارها- أول امرأة تتولى المنصب في تاريخ المجلس.

وكان النظام أجرى "انتخابات" في الثالث عشر من شهر أبريل/نيسان، ضاربا عرض الحائط بالقرارات الأممية التي دعت إلى بدء عملية سياسية تنتهي بتشكيل هيئة حكم انتقالية من دون الأسد، تشرف على كتابة دستور جديد للبلاد تقام على أساسه انتخابات نيابية تحت إشراف دولي.

ويرى مراقبون أن مجلس الشعب تحوّل إلى "مسرح دمى" منذ وصول حزب البعث إلى السلطة عام 1963، بعد أن كان البرلمان السوري ذا فعالية ونشاط كبيرين.

ويشيرون إلى أن النظام ماض في خيار الحسم العسكري غير مكترث بالعملية السياسية، إلا إذا كانت تعيد إنتاجه، وتثبّت بشار الأسد في السلطة إثر سنوات من الحرب التي شنها على السوريين، ما أدى إلى مقتل وإصابة وتهجير الملايين، وجعل البلاد عرضة للتشرذم والتقسيم.