"نودّ تسليط الضوء على جوانب مختلفة من النزوح والهجرة من خلال مهرجان سينمائي يتضمّن أفلاماً وثائقية عن أشخاص هربوا للنجاة بحياتهم، أو بقصد السعي لمستقبل أفضل، وعن آمال تحقّقت وأخرى أُحبطت، وعن الفرار والعالقين وعن الوصول وما يترتب بعده".
هكذا تقدّم تظاهرة "ما بقى إلّا نوصل"، التي ستحتضنها قاعة "متروبوليس أمبير صوفيل" في بيروت بين الثالث والخامس من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل. المهرجان السينمائي، الذي تنظّمه السفارة السويسرية في لبنان ومنظّمة "هنريش بُل" سيكون مُخصّصاً لعرض ومناقشة أفلام عن الهجرة واللجوء، تحت ثيمة "أوروبا، الشرق الأوسط، أفريقيا: العالم المتنقّل".
يُشارك في التظاهرة 12 فيلماً؛ هي: "هوم" لـ رأفت الزاقوت و"يمان" لعمر البرزواي و"بلدنا الرهيب" لـ محمد علي أتاسي وزياد الحمصي و"نهاية الموسم" لـ أيمن نحلة من سورية، و"سايبة" لـ باسم بريش من لبنان، و"أبي، الثورة وأنا" لـ أفق أميرغولي من تركيا، و"الانتظار المرحلي" لـ كافيه بختاري من إيران، و"الملجأ" لـ فرناند ميلغا و"الأرض الجديدة" لـ آنا ثومين من سويسرا، و"المدينة الخفية" لـ ليفين كورتهاوس من بلجيكا، و"ثمانية حدود" لـ أماندا بايلي من ألمانيا، و"أتيغيا كورء" لـ ساندرا هيتزل.
تلتقي الأفلام المشاركة في التظاهرة في موضوعة الهجرة واللجوء. لكن اللجوء السوري هو الأكثر حضوراً، إذ أن قرابة نصف تلك الأعمال هي لمخرجين سوريين. ويبدو هذا الاختيار بارتباط اللجوء السوري بلبنان الذي يفوق فيه عدد اللاجئين إليه، في خلال السنوات الماضية، مجموع اللاجئين الذين وصلوا إلى بلدان أوروبا مجتمعة.