أبرزت صحيفة "ماركا" الإسبانية ذائعة الصيت الإنجاز التاريخي للرامي الكويتي فهيد الديحاني الذي توّج بالميدالية الذهبية الأولى لرياضي مستقل في تاريخ الألعاب الأولمبية الحديث، بعدما تمكّن من الظفر بذهبية مسابقة الحفرة المزدوجة "دبل تراب" في الرماية في إطار منافسات الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو.
وتطرقت الصحيفة الإسبانية لإنجاز البطل الكويتي الذي لم يسجل باسم بلاده الكويت، نظير حرمانها من المشاركة في الأولمبياد، بعد مشاكل مع اللجنة الأولمبية الدولية بسبب التدخل الحكومي في الرياضة، إذ رفع العلم الأولمبي بعد فوزه عوضاً عن رفع علم الكويت أثناء مراسم التتويج.
واستعرضت الصحيفة الإسبانية واسعة الانتشار مسيرة الرامي الكويتي فهيد الديحاني الذي ولد في الكويت ويبلغ من العمر 49 عاماً، ودخل الألعاب الأولمبية للمرة السادسة في مسيرته مثلما أشارت لإنجازاته التي حققها سابقا حينما نال ثالث ميدالية له في الأولمبياد، بعد الميداليتين البرونزيتين في الحفرة المزدوجة في أولمبياد سيدني 2000 ولندن 2012.
وأشادت الصحيفة بقدرات الرامي الكويتي المميزة والقوية والتي فاز من خلالها على منافسه في النهائي، الإيطالي ماركو إنوشنتي بإصابته 26 طبقا من أصل 30 مقابل 24 طبقا لمنافسه في النهائي، مثلما أشارت أنه أول من دون بلاده الكويت في سجل الميداليات الأولمبية في تاريخ الكويت.
وتحدثت الصحيفة الإسبانية عن مهنة فهيد الديحاني، حيث يعمل في السلك العسكري في بلاده وتنافس كرياضي مستقل، وكشفت عن قصة حدثت له قبل حفل الافتتاح، حينما دعي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لحمل العلم الأولمبي في طابور الدول المشاركة على استاد ماراكانا الشهير، لكنه رفض العرض قائلا إنه ضابط في جيش بلاده ولا يحمل غير علم الكويت.
وأصبح فهيد الديحاني أول لاعب عربي ينال ميدالية ذهبية في النسخة الحالية لأولمبياد ريو الصيفية في البرازيل، كما أنه بات الرياضي الأولمبي الأول الذي ينال الميدالية الذهبية لأول مرة في تاريخ الألعاب، ويتم رفع العلم الأولمبي أثناء مراسم التتويج عوضاً عن علم بلاده الأصلي.