أقامت مؤسسة الدراسات الفلسطينية والجامعة الأميركية في بيروت، عام 2017، مؤتمراً كان عنوانه "100 عام على تصريح بلفور و70 عاماً على قرار تقسيم فلسطين"، شارك فيه باحثون من خلفيات وبلدان مختلفة.
سعى المؤتمر إلى فهم الواقع السياسي اليوم، وما يحكمه من ماضٍ وتاريخ من آثار تتحكم فيه وتؤثر، وطرحت آنذاك تساؤلات حول جذور هذا الواقع وهذه السياسات تعود إلى وعد بلفور وتقسيم فلسطين، بوصفهما الحدثين التاريخيين البارزين.
بحثت الأوراق المشاركة عدة محاور من بينها: قضايا التحرر الوطني على محك القانون الدولي والشرعية الدولية؛ مسؤولية بريطانيا عن المأساة الفلسطينية؛ علاقة الصهيونية وإسرائيل بالاستعمار؛ الموقف العربي من وعد بلفور وقرار التقسيم.
وقد أصدرت مؤسسة الدراسات الفلسطينية مؤخراً، كتاباً بعنوان "مئة عام على تصريح بلفور الثابت والمتحوّل في المشروع الكولونيالي إزاء فلسطين"، يضم الأوراق البحثية التي قُدمت إلى هذا المؤتمر، قدمه وقام بتحريره الباحث ماهر الشريف رئيس قسم الأبحاث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية وباحث مشارك في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في بيروت.
توزعت محاور الأوراق على خمسة مواضيع رئيسية هي: قضية فلسطين على محك القانون الدولي والشرعية الدولية؛ ومسؤولية بريطانيا عن المأساة الفلسطينية؛ والصهيونية وعلاقاتها بالاستعمار؛ العرب إزاء تصريح بلفور وقرار التقسيم.
كما طرحت الأوراق مداخلات حول الحركة الوطنية الفلسطينية في مواجهة المشاريع الكولونيالية، وقدمت الباحثة بيان نويهض الحوت "تحية" تضمنها الكتاب، إلى المؤرخ الفلسطيني وليد الخالدي، الرئيس الفخري لمؤسسة الدراسات الفلسطينية، بعنوان: "وليد الخالدي والتأريخ للنكبة".
تضمّن الكتاب أوراقاً لكل من: أنيس فوزي قاسم؛ سحر الهنيدي؛ يوجين روغان؛ شفيق المصري؛ كميل منصور؛ آلان غريش؛ دومينيك فيدال؛ جلبير الأشقر؛ مضر قسيس؛ رشيد الخالدي؛ خالد الحروب؛ حسن كريّم.