بعد أربع دورات حملت أسماء غالب هلسا ومؤنس الرزاز وتيسير سبول وأبو العلاء المعرّي على التوالي، تُقام غداً وبعد غدٍ، في "المركز الثقافي الملكي" في عمّان، أشغال "مؤتمر السرد العربي"، في دورة ساددسة تحمل اسم سامح الرواشدة (1958-2016).
تحمل الدورة عنوان "المشهد السردي العربي بعد عام 2010"، في أربع جلسات يشارك فيهما قرابة 15 ناقداً وأكاديمياً عربياً وأردنياً، خلافاً للسنوات الماضية التي شهدت مشاركة العشرات منهم. ويبدو العامل المادي حاضراً في هذه الجزئية؛ حيث تراجعت ميزانية المؤتمر الذي تنظّمه "رابطة الكتّاب الأردنيين" بالتعاون مع وزارة الثقافة.
وإن كان "الموتمر" يطمح إلى طرح جملة من القضايا والإشكالات التي طرأت على الرواية العربية منذ 2011، إلا أن العدة البحثية والأفق التقليدي الذي يتحرك فيه المؤتمر لا يضمنان نتائج لافتة.
الفعالية، وفق بيان للمنظّمين، تهدف إلى "مناقشة مستجدّات الجنس السردي على الصعيدين الفكري والفني في السنوات الستّ الفائتة، عبر مكاشفات صريحة تأخذ بعين الاعتبار أن رسالة الأدب لا تتحقّق بعيداً عن البناء الفني الإبداعي نفسه، بكل حمولاته الأسلوبية وآليات حركته، وفق عناصر تميّز الشكل الأدبي عن غيره من الأساليب اللغوية".
يتضمن اليوم الأوّل جلستين؛ الأولى يرأسها إبراهيم السعافين من الأردن، ويشارك فيها: نجم عبدا لله من العراق، وشهلا العجيلي من سورية، وأحمد شبلول من مصر. أمّا الثانية، فيرأسها فخري صالح من الأردن، ويشارك فيها شعبان عرفات من مصر، وعادل الأسطة من فلسطين، وحسين جمعة من الأردن.
ويرأس الجلسة الأولى من اليوم الثاني شكري عزيز الماضي من الأردن، ويشارك فيها أحمد حرب من فلسطين، وإبراهيم خليل ومحمد القواسمة من الأردن. وتركّز الجلسة الثانية حول "الثورة العربية الكبرى في الرواية والسينما"، ويرأسها أحمد الطراونة من الأردن، بمشاركة عوّاد علي من العراق، وعماد الضمور وناجح حسن من الأردن.