وقالت الصحيفة إن الدول ليست وحدها التي تقوم بممارسة التضليل والبروباغندا الإعلامية، بل كذلك مجموعة صغيرة من الأثرياء الأميركيين الذين يموّلون اليمين منذ سنوات ويدعمون حملات أخبار كاذبة في أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن هذه المجموعة الغنية لا تمتلك فرقاً كثيرة أو جيوشاً من الحسابات الوهمية، لكنها تموّل مجموعات صغيرة من الناشطين وشركات الاتصالات السياسية المتخصصة، وتشتري الإعلانات على مواقع التواصل للترويج لرسائلها.
ومن أبرز هؤلاء الأثرياء الرئيس التنفيذي المشارك لصندوق "رينيسانس تكنولوجيز"، روبرت ميرسر، وابنته ربيكا، فهما اللذان موّلا إطلاق Breitbart News الداعم لليمين المتطرف وترامب، والشهير بنشر الأخبار الكاذبة ونظريات المؤامرة.
ولم تكتفِ هذه العائلة بالتأثير داخل الولايات الممتحدة، بل موّلت معهد Gatestone التابع للمحافظين الجدد ويركز على أوروبا، كما تعاونت مع الملياردير روبرت شيلمان، لدعم الموقع الكندي The rebel Media اليميني المتطرف والمهتم بأخبار أوروبا.
وشيلمان، بدوره، يموّل عدة مشاريع مناهضة للإسلام، أبرزها مركز Horowitz، والذي تصفه منظمة مناهضة الكراهية SPLA بكونه "شبكة من المشاريع التي تمنح الأصوات المعادية للمسلمين والراديكاليين منبراً لنشر الكراهية والتضليل الإعلامي".
كما أن شيلمان من أهم الداعمين للنائب الهولندي المعروف بعدائه للإسلام غيرت والدرز، ويموّل العديد من قنوات الدعاية السياسية في هولندا، وأشرطة فيديو معادية للإسلام.