"لومانيتيه" تفعلها مجدداً: رئاسة التحرير للأسرى الفلسطينيين

09 سبتمبر 2014
مروان البرغوثي من المشاركين في العدد (جعفر قشطية/فرانس برس/GETTY)
+ الخط -

دعم صحيفة "لومانيتيه" نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال والحرية ليس جديداً.
فالصحيفة الفرنسية، هي صحيفة "الحزب الشيوعي الفرنسي"، وعليه فإن موقفها مرتبط مباشرة بموقف الحزب المناصر لحقوق الشعب الفلسطيني.
ولعلّ آخرالمواقف للصحيفة كانت طيلة فترة العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة. إذ ندّدت الصحيفة طيلة أسابيع العدوان بالمجازر الإسرائيلية الوحشية. جاء ذلك وسط اصطفاف فرنسي شبه كامل إلى جانب آلة القتل الإسرائيلية.
طبعاً تطول لائحة المواقف الداعمة للفلسطينيين في هذه الصحيفة، من وقوفها، منذ اللحظة الأولى، مع المناضل، مروان البرغوثي، ومع كل المعتقلين والأسرى الفلسطينيين. كما أنها كانت الصحيفة الوحيدة التي دافعت عن المناضل الفلسطيني الفرنسي، صلاح هموري، الذي كان معتقلاً في سجون الاحتلال، في الوقت الذي كان فيه الرأي العام الغربي يُطالب بإطلاق سراح الجندي شاليط.

وصباح اليوم، الثلاثاء 9 سبتمبر/أيلول، قررت الصحيفة، مع اقتراب احتفالها بعيدها السنوي(12 و13 و14 سبتمبر/أيلول)، أن تمنح رئاسة تحريرها لخمسة من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهم مروان البرغوثي، وأحمد سعدات، وعبد الرازق فراج، ومنى حسني عواد قعدان، ومحمد فراس الكسواني.

وتوضح الصحيفة الفرنسية الغاية من هذا الإجراء: "قرّرت احتفالية "لومانيتيه" توجيه الدعوة للأسرى الفلسطينيين، الذين تتجاهل وسائل الإعلام، التي تعشق منح الدروس في الحرية، مصيرهم...". وتضيف الصحيفة أنه:"من خلال منح الكلمة للأسرى، فإن صحيفة "لومانيتيه" لا تؤدي فقط دورها في نقل المعلومة. على الرغم من أننا نستطيع تخيل أن اختفاء صحيفتنا يعني اختفاء هذا الصوت. يتعلق الأمر أيضاً بإبراز أن حق الشعب الفلسطيني لا يرتبط بمواجهة بين العرب واليهود. الظاهرة الاستعمارية لها لونٌ سياسيٌّ وليس لها أي لون دينيّ. (...) نحن نبدأ بهؤلاء الأسرى. ونريد أن نستمر في الأسابيع القادمة لأننا لا نعتبر القنابل، مهما كان مصدرها، قاعِدةً للحوار. ولأننا نرفض الاستعمارَ، بشكل نهائي".

وكتب باتريك أبل- مولر في افتتاحية الصحيفة، إن قضية الآلاف من الفلسطينيين، من رجال  وأطفال، ونساء، ومقاومين، ومناضلين، في السجون الإسرائيلية، تعني أن "فلسطين وإسرائيل خلف القضبان".

تجدر الإشارة إلى أن احتفالية "لومانيتيه"، هذه السنة، ستكون فرصة لجمهور عريض لمعاينة راهن القضية الفلسطينية وتأمل مساراتها. وسيكون يوم السبت فرصة الجمهور للقاء المناضلة الفلسطينية، فدوى البرغوثي، ورئيس صحيفة "لومانتيه" باتريك لو إيّاريك، والاستمتاع بأغاني كيري جيمس (مغني الراب)، الذي أكد أن وجوده في الاحتفالية هو "من أجل تحرير فلسطين".
وأعلن هذا الفنان الملتزم، أن ما حصل أخيراً في غزة: "ليس حرباً، بل مواجهة غير متكافئة بين محتلّ ومقاومة".  وأضاف: "أنا موجود هنا من أجل تحرير كل الأسرى السياسيين، ومن أجل تحرير فلسطين... أثناء زيارتي الأراضي كان نادراً أن ألتقي شخصاً يقل عمره عن 25 سنة ولم يدخل سجون الاحتلال".

المساهمون