"لواء شهداء اليرموك" يسيطر على بلدة بدرعا

21 مارس 2016
فصائل المعارضة تصدّ هجمات لـ"داعش" (الأناضول)
+ الخط -
تشهد محافظة درعا جنوبي سورية، منذ عدة أيامٍ، تحركاتٍ لما وُصفت بخلايا مُقربة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أو مجموعاتٍ مبايعة للتنظيم، وآخر فصولها اليوم الإثنين، بحيث سيطر "لواء شهداء اليرموك" على بلدة تسيل، بريف مركز المدينة الشمالي الغربي.

وأكدت عدّة مصادر متطابقة في المحافظة الحدودية مع الأردن، هذه الأنباء. وأشار الناشط الإعلامي أحمد المسالمة لـ"العربي الجديد"، إلى أن "لواء (شهداء اليرموك) بمساندة من حركة (المثنى)، يسيطر الآن بشكل كامل على تسيل، وينفذ إعدامات ميدانية لأي عنصر من "جبهة النصرة" ويطلب من الجيش الحر المبايعة وتسليم السلاح أو الالتزام بالمنازل".

وقال الناشط الذي ينحدر من درعا، إن "الحملة بدأت الساعة الثانية ليلاً (التوقيت المحلي) بإغلاق البلدة ومحاصرتها ونشر الحواجز بمحيط تل الجموع الذي يحاول مقاتلو لواء شهداء اليرموك السيطرة عليه، وقطع طريق نوى تسيل وطريق تسيل البكار بحواجز مع دبابات"، مؤكداً أن أصوات "الاشتباكات عنيفة، سواء على أطراف البلدة، أو على تل الجموع، وأدت إلى سقوط 10 قتلى حتى الآن".

اقرأ أيضاً: سورية: اشتعال الجبهات ضد "داعش"

وتقع بلدة تسيل، التي كانت تحت سيطرة فصائل بالمعارضة السورية، إلى الشمال الغربي من مدينة درعا، بنحو ثلاثين كيلومتراً، بالقرب من مساحاتٍ تخضع لسيطرة "لواء شهداء اليرموك"، الذي يُتهم على نطاق واسع، بمبايعته لـ"الدولة الإسلامية" (داعش).

وتشهد محافظة درعا منذ أيام، سلسلة هجماتٍ في مناطق سيطرة المعارضة السورية، إذ انفجرت سيارة مفخخة أمس، قرب حاجز للجيش الحر، يقع بين بلدتي انخل وجاسم، أدت لمقتل اثنين وجرح عدد آخر.

وكانت بلدة انخل، التي تبعد عن مدينة درعا نحو اثنين وأربعين كيلومتراً إلى الشمال، شهدت يوم الجمعة الماضي، مواجهات عنيفة، حاولت عبرها مجموعةٌ تتهمها فصائل الجيش الحر بمبايعة "داعش"، السيطرة على البلدة، قبل أن تفشل تلك المحاولات على إثر الاشتباكات، التي قُتل خلالها متزعم المجموعة المهاجمة وعدد من عناصره، بحسب نشطاء في المحافظة.

اقرأ أيضاً: روسيا تعيد هيكلة مليشيات "الدفاع الوطني" السورية