في حسابات الفنانة دنيا سمير غانم، إلى جانب البطولة المطلقة، راهنت على أمور أخرى عديدة، في الكتابة وفي التمثيل وفي طبيعة العمل وفي أفكار التسويق المختلفة.
فهي وضعت ثقلها كلّه في كل شيء. ومع البدء في عرض المسلسل خلال شهر رمضان الفائت حقّق نسب مشاهدة عالية جداً وفرض نفسه كواحد من أكثر الأعمال المعروضة نجاحاً. نجاح استمرّ حتّى نهاية الشهر الفضيل، مؤكّداً أنّ "دنيا" ربحت كلّ رهاناتها.
فريق الكتابة
أولى الرهانات في القرارات التي اتّخذتها "دنيا" هي فريق الكتابة الذي اختارته للمسلسل، وهو تألّف من أحمد كامل وعمرو سكر وأحمد سعد. وهم ثلاثة شبّان لا يتجاوز عمر أكبرهم الـ25 عاماً. لديهم شهرة وانتشار ضخم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ويعتمدون على "كوميديا الموقف" و"الحوارات المختلقة" في ما يكتبونه. ويحقّق كلّ "بوست" للواحد منهم على صفحاتهم الشخصية رواجاً ضخماً جداً بين الشباب.
اللافت أنّه لم يقم أيّ من الثلاثة بالكتابة الدرامية من قبل، لكنّ الرهان كان على "طزاجة" المواقف التي سيبتكرونها، في رهان على ضخّ دم جديد في الكتابة الكوميدية.
اقرأ أيضاً: دنيا سمير غانم أحدث ضحايا نبيه الوحش
صحيح أن عدم خبرة الثلاثي في الكتابة الدرامية كانت واضحة جداً، وخلقت مشاكل مع المخرج معتز التوني، جعلته يستعين بثلاثة كتّاب آخرين ليعيدوا كتابة الحلقات. وصحيح أيضاً أنّ المسلسل عانى، رغم وجود ستة كتّاب على التتر، من مشاكل كبيرة في منطق وتماسك السيناريو، وظهرت بعض الحلقات ضعيفة جداً.. لكن في المجمل شاهدنا كوميديا تنبع من أماكن مختلفة. هناك "طزاجة" حقيقية، ولا يوجد كلمة أدقّ، في المواقف والعقد والأحداث، وفي استخدام ممثّلين بشخصياتهم الحقيقية ضمن محاولة "لهفة" الوصول إلى النجومية.
رهان الممثّلين
الرهان الثاني لـ"دنيا" كان على الممثلين الذين وقفوا إلى جانبها، منهم علي ربيع الذي حقّق نجاحاً مستمراً وثابتاً طوال العامين الماضيين، سواء في ظهوره ضمن مشروع "تياترو مصر" المسرحي، أو في الأدوار المساعدة التي شارك بها في أفلام ومسلسلات. وهناك محمد سلام، الذي بدأ نجاحه مع مسرحية "قهوة سادة" ثم دوره في "الكبير أوي". وحتّى الطفل معاذ نبيل قدّم الدور الأكثر كوميدية في فيلم "لا مؤاخذة". الثلاثة "نجوم محتملون جداً للمستقبل"، بحضور كوميدي مختلف وواثق. وجودهم إلى جانب سمير غانم وهناء الشوربجي وسامي مغاوري، وبالطبع دنيا سمير غانم نفسها، أنشأ عائلة كوميدية بـ"كاركترات" مميّزة وواضحة. وكان يمكن تمييز كلّ منهم ليكون أرضية جيّدة لكوميديا الحلقات المنفصلة، خصوصاً انّها اعتمدت بشكل أساسي على حضور "نجوم" آخرين كضيوف شرف.
ضيوف الشرف
هؤلاء "النجوم" ضيوف الشرف هم أيضاً "رهان" جيّد من "دنيا"، التي تعاملت بذكاء شديد مع تجربتها الأولى كـ"بطلة"، واستندت إلى توظيف العديد من الممثلين بشخصياتهم الحقيقية ضمن حكاية كل حلقة. وتأتي المواقف الكوميدية من تفاعلهم مع شخصية كـ"لهفة" أو عائلتها.
حضور محمد رمضان مثلاً في الحلقة الثانية، ومحمود العسيلي ويسرا اللوزي في مشهد ذكي ومضحك جداً مع علي ربيع في الحلقة الثامنة، ومنى زكي في الحلقة الـ13 أو محمد حماقي في الحلقة 27، وغيرهم، كلّها "حضورات" مميزة ومختلفة، ساهمت في زيادة نسب مشاهدة المسلسل، لأنه من الطبيعي أن محبّي "حماقي" مثلاً سيرغبون في مشاهدة ظهوره كممثل للمرّة الأولى.
سوشال ميديا
أما الرهان الرابع فهو الاستخدم المميز والذكي جداً لـ"المواقع الاجتماعية". في كلّ حلقة تقريباً كانت "لهفة" تشير إلى أنّ "حسابها على إنستاغرام هو لاهوفافاشينيستا"، وهو حساب حقيقي فعلاً تتمّ إدارته والتفاعل مع الجمهور من خلاله بطريقة وشخصية "لهفة".
ويتم طرح الصور التي تأخذها الشخصية داخل المسلسل نفسه. عدد المتابعين لحساب "لهفة" وصل إلى 94 ألفاً تقريباً، مع تفاعل بالآلاف مع كلّ صورة، وتأثير واضح على نسب المشاهدة. ربما لأنّه من الجديد أن يجد المشاهدون في مصر مساحة للتفاعل مع شخصية درامية على موقع للتواصل الاجتماعي في الحياة الحقيقية. تبدو لعبة لطيفة ومغامرة جديدة، ككلّ شيء آخر في المسلسل.
الكلمة الوحيدة التي تجمع "أسباب النجاح" الأربعة هي "رهانات". وهناك "الطزاجة" و"الاختلاف".
اقرأ أيضاً: بالفيديو..دنيا سمير غانم قبل عشرين عاماً وأكثر
فهي وضعت ثقلها كلّه في كل شيء. ومع البدء في عرض المسلسل خلال شهر رمضان الفائت حقّق نسب مشاهدة عالية جداً وفرض نفسه كواحد من أكثر الأعمال المعروضة نجاحاً. نجاح استمرّ حتّى نهاية الشهر الفضيل، مؤكّداً أنّ "دنيا" ربحت كلّ رهاناتها.
فريق الكتابة
أولى الرهانات في القرارات التي اتّخذتها "دنيا" هي فريق الكتابة الذي اختارته للمسلسل، وهو تألّف من أحمد كامل وعمرو سكر وأحمد سعد. وهم ثلاثة شبّان لا يتجاوز عمر أكبرهم الـ25 عاماً. لديهم شهرة وانتشار ضخم على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك. ويعتمدون على "كوميديا الموقف" و"الحوارات المختلقة" في ما يكتبونه. ويحقّق كلّ "بوست" للواحد منهم على صفحاتهم الشخصية رواجاً ضخماً جداً بين الشباب.
اللافت أنّه لم يقم أيّ من الثلاثة بالكتابة الدرامية من قبل، لكنّ الرهان كان على "طزاجة" المواقف التي سيبتكرونها، في رهان على ضخّ دم جديد في الكتابة الكوميدية.
اقرأ أيضاً: دنيا سمير غانم أحدث ضحايا نبيه الوحش
صحيح أن عدم خبرة الثلاثي في الكتابة الدرامية كانت واضحة جداً، وخلقت مشاكل مع المخرج معتز التوني، جعلته يستعين بثلاثة كتّاب آخرين ليعيدوا كتابة الحلقات. وصحيح أيضاً أنّ المسلسل عانى، رغم وجود ستة كتّاب على التتر، من مشاكل كبيرة في منطق وتماسك السيناريو، وظهرت بعض الحلقات ضعيفة جداً.. لكن في المجمل شاهدنا كوميديا تنبع من أماكن مختلفة. هناك "طزاجة" حقيقية، ولا يوجد كلمة أدقّ، في المواقف والعقد والأحداث، وفي استخدام ممثّلين بشخصياتهم الحقيقية ضمن محاولة "لهفة" الوصول إلى النجومية.
رهان الممثّلين
الرهان الثاني لـ"دنيا" كان على الممثلين الذين وقفوا إلى جانبها، منهم علي ربيع الذي حقّق نجاحاً مستمراً وثابتاً طوال العامين الماضيين، سواء في ظهوره ضمن مشروع "تياترو مصر" المسرحي، أو في الأدوار المساعدة التي شارك بها في أفلام ومسلسلات. وهناك محمد سلام، الذي بدأ نجاحه مع مسرحية "قهوة سادة" ثم دوره في "الكبير أوي". وحتّى الطفل معاذ نبيل قدّم الدور الأكثر كوميدية في فيلم "لا مؤاخذة". الثلاثة "نجوم محتملون جداً للمستقبل"، بحضور كوميدي مختلف وواثق. وجودهم إلى جانب سمير غانم وهناء الشوربجي وسامي مغاوري، وبالطبع دنيا سمير غانم نفسها، أنشأ عائلة كوميدية بـ"كاركترات" مميّزة وواضحة. وكان يمكن تمييز كلّ منهم ليكون أرضية جيّدة لكوميديا الحلقات المنفصلة، خصوصاً انّها اعتمدت بشكل أساسي على حضور "نجوم" آخرين كضيوف شرف.
ضيوف الشرف
هؤلاء "النجوم" ضيوف الشرف هم أيضاً "رهان" جيّد من "دنيا"، التي تعاملت بذكاء شديد مع تجربتها الأولى كـ"بطلة"، واستندت إلى توظيف العديد من الممثلين بشخصياتهم الحقيقية ضمن حكاية كل حلقة. وتأتي المواقف الكوميدية من تفاعلهم مع شخصية كـ"لهفة" أو عائلتها.
حضور محمد رمضان مثلاً في الحلقة الثانية، ومحمود العسيلي ويسرا اللوزي في مشهد ذكي ومضحك جداً مع علي ربيع في الحلقة الثامنة، ومنى زكي في الحلقة الـ13 أو محمد حماقي في الحلقة 27، وغيرهم، كلّها "حضورات" مميزة ومختلفة، ساهمت في زيادة نسب مشاهدة المسلسل، لأنه من الطبيعي أن محبّي "حماقي" مثلاً سيرغبون في مشاهدة ظهوره كممثل للمرّة الأولى.
سوشال ميديا
أما الرهان الرابع فهو الاستخدم المميز والذكي جداً لـ"المواقع الاجتماعية". في كلّ حلقة تقريباً كانت "لهفة" تشير إلى أنّ "حسابها على إنستاغرام هو لاهوفافاشينيستا"، وهو حساب حقيقي فعلاً تتمّ إدارته والتفاعل مع الجمهور من خلاله بطريقة وشخصية "لهفة".
ويتم طرح الصور التي تأخذها الشخصية داخل المسلسل نفسه. عدد المتابعين لحساب "لهفة" وصل إلى 94 ألفاً تقريباً، مع تفاعل بالآلاف مع كلّ صورة، وتأثير واضح على نسب المشاهدة. ربما لأنّه من الجديد أن يجد المشاهدون في مصر مساحة للتفاعل مع شخصية درامية على موقع للتواصل الاجتماعي في الحياة الحقيقية. تبدو لعبة لطيفة ومغامرة جديدة، ككلّ شيء آخر في المسلسل.
الكلمة الوحيدة التي تجمع "أسباب النجاح" الأربعة هي "رهانات". وهناك "الطزاجة" و"الاختلاف".
اقرأ أيضاً: بالفيديو..دنيا سمير غانم قبل عشرين عاماً وأكثر