"لقاءات بجاية السينمائية": غلبة فرانكفونية

23 اغسطس 2016
(من فيلم "حظ سعيد يا جزائر")
+ الخط -

بين الثالث والتاسع من أيلول/ سبتمبر المقبل، ستكون مدينة بجاية، شرقي الجزائر، على موعدٍ مع فعاليات الدورة الرابعة عشرة من تظاهرة "اللقاءات السينمائية"، التي تشهد مشاركة ثلاثين فيلماً بين وثائقي، وروائي طويل، وقصير.

تُعدّ "اللقاءات" إحدى التظاهرات السينمائية المستقلّة القليلة في الجزائر، وتنظّمها جمعية "بروجيكتور" المحلّية بدعمٍ من "المعهد الثقافي الفرنسي" في الجزائر. ويبدو أن ذلك انعكس، بشكل واضح، على خياراتها الفنّية. ففي هذه الدورة مثلاً، نلاحظ أن أغلب الأفلام قادمةٌ من فرنسا، سواءً كانت لمخرجين فرنسيين، أو مغاربيين مقيمين هناك.

تُفتتح التظاهرة في قاعة "سينماتيك بجاية"، التي جرى تجهيزها مؤخّراً بتقنية "دي سي بي"، بعرض فيلمَي "3:30" للبناني حسن إبراهيم، و"قنديل البحر" للفرنسي الجزائري داميان أنوري.

من بين الأفلام الروائية الطويلة التي تُعرض في الدورة الجديدة: "600 أورو" للفرنسي عدنان تراغا، و"حظ سعيد يا جزائر" للفرنسي الجزائري فريد بن تومي، و"البحر وراءكم" للمغربي هشام العسري.

وتُعرض في فئة الأفلام القصيرة تسعة أعمال؛ من بينها: "دياسبورا" للتونسي علاء الدين أبو طالب، و"أعدك" للجزائري محمد يرغي، و"أدغال" للفرنسية كوليا ميغري.

ومن الأفلام الوثائقية: "في رأسي دوار" للجزائري لحسن فرحاني، و"البارحة، اليوم وغداً" لـ يمينة بشير شويخ، و"رجال واقفون"(إنتاج لبناني فرنسي) للبنانية مايا عبد المالك.

على هامش العروض، يستضيف "المقهى السينمائي"، الذي يُنظَّم في "المسرح الجهوي" عدداً من الندوات واللقاءات السينمائية؛ بحضور سينمائيين وأكاديميين؛ من بينها ندوة بعنوان "الأرشيف السينمائي الرقمي، محاولة للتأريخ".

ككلّ دورة، تنظّم التظاهرة التي انطلقت عام 2003، ورشات كتابة وتدريب لفائدة السينمائيين الشباب. جديد هذا العام، يتمثّل في منحتين مغاربيتين لكتابة وتركيب الأفلام السينمائية؛ حيث ستتنافس أربعة أعمال من تونس والمغرب والجزائر على كل منحة.

وكانت اللقاءات قد أطلقت العام الماضي برنامجاً بعنوان "مخبر بجاية للأفلام"، وهو منتدى دولي للإنتاج والتمويل المشترك.

المساهمون