"لقاءات ابن رشد": نظر في الفضاء العام

22 مارس 2016
مبارك بوحشيشي/ المغرب
+ الخط -

باعتباره المجال الذي بلور روح الأزمنة الحديثة كما يقول بذلك الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس، أصبح الفضاء العام هدفاً للتفكير والنقاش، إضافة إلى كونه فضاءً لهما. تسليط وسائل الإعلام الضوء عليه في القرن العشرين أو تحوّله إلى فضاء لممارسة العنف في أقسى درجاته (التفجيرات الإرهابية نموذجاً) إضافة إلى أدوراه السياسية والاجتماعية، فرض تحوّلات عدة على الفضاء العام باتت تفرض تفكيراً متجدداً حوله.

سيكون هذا الموضوع محور "لقاءات ابن رشد" لهذا العام التي تنتظم سنوياً في "المكتبة الوطنية" في الرباط. تأتي النسخة الرابعة بعنوان "السعي وراء الفضاء العام"، وتتنوّع الأنشطة التي تنطلق غداً وستمر حتى 26 من الشهر الجاري بين الورش والموائد المستديرة.

الدورة ستكون أيضاً تكريماً للسوسيولوجية المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي، وستتضمّن "اللقاءات" الكثير من المحاور التي اشتغلت عليها، مثل دور المرأة أو الأقليات. كما تخصّص لها ورشة كتابة يوم الخميس المقبل بعنوان "طريقة فاطمة المرنيسي" يديرها كل من فريد المرين وادريس كسيكس وأسماء المرابط ومحسن عيوش.

من فعاليات اليوم الأول، محاضرات تحت عنوان موحّد "الفضاء العام: ماذا نفعل فيه؟" يقدّمها كل من عبد الحي مودن وطيب بلغازي ونجمة حاج بن شلبي وبول دوجاردان وتيري فابر.

أما أبرز أنشطة اليوم الثاني، فهي المائدة المستديرة "النساء، أي حضور في الفضاء العام؟" يشارك فيها كل من نزهة قسوس وأسماء المرابط ونبيلة منيب ومونيك كريون. كذلك يعرف اليوم الثالث مائدة مستديرة أخرى بعنوان "الميديا: تحرير أم مراقبة؟" بمشاركة منير بن صالح ومروان حرماش.

بالتوازي مع كل هذه الفعاليات، تشهد التظاهرة عرض أفلام وثائقية ومعرضاً تشكيلياً لـ مبارك بوحشيشي بعنوان "الأيادي السوداء"، وتختتم الفعاليات يوم السبت بحفل موسيقي بعنوان "ليلة أنطيغون" في "مسرح محمد الخامس" في الرباط.


اقرأ أيضاً: أبو يعرب المرزوقي: واقفون في جغرافيا استعمارية

دلالات
المساهمون