شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الثلاثاء، إحياء فعاليات "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، بتجسيد معاناة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة وبلدان اللجوء.
وشاركت في تنظيم الفعاليات المتنوعة مجموعة من اللجان الأممية والمحلية، كـ"لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني" و"اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا" (أسكوا) و"وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (أونروا).
وضمت الفعاليات معرضا ثقافيا بعنوان "لحظات فلسطينية"، تخلله عرض صور عن تطور الأزمة الفلسطينية منذ عام 1948، وما تخللها من مآس فردية وجماعية تعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني، وهي معاناة لا تقتصر على الاعتداءات الإسرائيلية التي هجرت الفلسطينيين وقتلتهم، بل تمتد إلى بلدن اللجوء التي يعاني اللاجئون فيها ظروفا إنسانية صعبة.
ويشكل المعرض شهادة حيّة على التحديات التي واجهت أجيالًا من الفلسطينيين على مرّ عقود من الزمن، وهو دليل على قدرتهم الفائقة على الصمود في وجه الشدائد والمحن، وتعكس الصور الثلاثون دعم أونروا للاجئي فلسطين في لبنان والتزامها تجاههم، وقد اختيرت من أرشيف الأفلام والصور الخاص بالوكالة.
واعتبر رئيس "لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني"، حسن منيمنة، أن "اليوم يشكل فرصة للتأكيد على حقّ اللاجئين في العودة إلى ديارهم". في حين قال مدير "أونروا" في لبنان، حكم شهوان، إن "تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني يجب أن يستمر على مدار العام"، مؤكدا لـ"العربي الجديد"، "استمرار دعم الوكالة للشعب الفلسطيني".
وأكدت المديرة التنفيذية لـ"أسكوا"، ريما خلف، أنّ "إعلان تاريخ اعتماد قرار تقسيم فلسطين يوما عالميا للتضامن مع الشعب الفلسطيني ليس إلا اعترافا ضمنيًا من قبل المجتمع الدولي بالظلم الذي وقع على هذا الشعب مذاك التاريخ".