"كيف نقرأ التصوّف فلسفياً؟": رؤى نقدية وتأويلية

15 فبراير 2018
محمد بوزرجي / إيران
+ الخط -

لا يزال التصّوف يشكّل منبعاً للدراسة في حقول الفلسفة والفكر وعلم الاجتماع وعلم النفس في مختلف الأكاديميات شرقاً وغرباً، بحثاً في إشكاليات الوجود والعدم وماهيته، وهي تتلاقى مع أزمة الفراغ واللايقين في مجتمعات ما بعد الحداثة، وذهاب البشرية إلى مزيد من تدمير الأرض وتشوّه الأخلاق.

"كيف نقرأ التصوّف فلسفياً؟" عنوان اليوم الدراسي الذي تنظّمه "جامعة أبو بكر بلقايد" في مدينة تلمسان الجزائرية عند التاسعة من صباح الثلاثاء المقبل، الذي يهدف إلى "قرائته في بعده الفلسفي عبر مجموعة من الآليات والرؤى النقدية، والتأويلية، والفينومينولوجية قصد معالجة الخطاب الصوفي في ذاته بوصفه خطاباً يحمل "بنية رمزية"، و"تجربة روحية"، و"منتوجاً ثقافياً حضارياً" في آن.

يتضمّن اليوم ثلاثة محاور أساسية؛ "من حدود المبنى إلى أفق المعنى"، و"القراءات النقدية، والتأويلية، والفينومينولوجية"، و"تحديات الراهن والمستقبل".

تناقش في الجلسة الأولى أوراق عدّة، هي: "التصوف، العرفان، الكنان: غربلة في المفاهيم وتغيير في الرؤية" لـ محمد شوقي الزين، و"ماهية علم الكلام الصوفي: قراءة في كتاب "شرح أم البراهين" للإمام السنوسي" لـ عمر طروية، و"وحدة الوجود في الخطاب الصوفي" لـ منصورية بن عصمان، و"انفتاح الفكر الفلسفي على الفكر الصوفي" لـ هناء بشير.

تشتمل الجلسة الثانية على "أساسيات ومبادئ التصوف" لـ نوال بلخضر، و"فكرة الموت في التجربة الصوفية: مقاربة نقدية في المعنى والدلالة عند جلال الدين الرومي" لـ نوال لعربي، و"السفر الروحي في فكر الأمير عبد القادر الجزائري" لـ إيمان بن أحمد، و"الفينومينولوجيا والتصوف: في العمل الفنى لدى رومان إنغاردن" لـ حجوب يوسف، و"أثر التصوف اليهودي على الفلسفة الألمانية" لـ أحمد باحمد.

في الجلسة الثالثة، يتحدّث أحمد بومدين حول "سؤال الذات الإنسانية ضمن براديغم الهولوغرام: "أنا بالنيابة عني" عند إدغار موران"، وعماد الدين طهيري عن "الهيرمينوطيقا والتصوف: من لين القراءة إلى قساوة التأويل"، وعبد الحليم دبديبي حول "جذور التصوف الفلسفي في التراث الإسلامي".

المساهمون