"كوفيد فان توتي": محاكاة ساخرة لأحد كلاسيكيات موزارت

29 اغسطس 2020
تعكس الأوبرا قصص وتجارب كورونا في فنلندا (فيسبوك)
+ الخط -

بعد الإجبار على إلغاء كافة عروض موسم الربيع بسبب جائحة كورونا، تفتتح الأوبرا الوطنية في فنلندا هذا الخريف بأوبرا فولفغانغ أماديوس موزارت بتغيير موضوعي بسيط: تعكس القصة تجارب الجائحة في الدولة الشمالية.

مقطوعة "كوفيد فان توتي" التي تستغرق مائة دقيقة هي تبن ساخر للعمل الكلاسيكي للموسيقار النمساوي "كوزي فان توتي".

الإنتاج الفنلندي الذي يعرض لأول مرة الجمعة يعرض "مشاهد من ربيع فيروس كورونا" في فنلندا بنظرة على العزلة الاجتماعية، وفقدان الوظائف والقيود على السفر بين موضوعات أخرى. يقول الفنانون المشاركون إن العمل لا يهدف للسخرية من المأساة الإنسانية.

تقول كاريتا ماتيلا التي تقوم بالدور الرئيسي "ديسبينا"، شخصية من العمل الكلاسيكي لموزارت وتحاول التعامل في عالم فيروس كورونا، إنه "من دون السخرية، ستكون هذه الأوقات غير العادية عصيبة جداً على التحمل".

ستقدم الأوبرا في إطار لوائح صارمة للتباعد الاجتماعي للمؤدين والجمهور. بعرضها على المسرح الرئيسي في دار أوبرا هلسنكي، سيسمح فقط لنحو 650 متفرجاً بالدخول، وهو نصف سعة القاعة.

وينصح بارتداء الكمامات بقوة، بالرغم من أنها غير إلزامية. ولن يكون هناك كورس على المسرح، وإنما سيسمع الغناء من خلال عرض مسجل مسبقاً.

عرض "كوزي فان توتي" لموتسارت بالإيطالية- الذي عرض أول مرة في 1790- كان نسخته الخفيفة عن العلاقات الإنسانية.

الحبكة في "كوفيد فان توتي" تتتبع حيوات الفنلنديين العاديين، المؤتمرات الصحافية للحكومة وخبراء الجائحة، بينما تضيف بعداً ساخراً.

ووصف المايسترو إيسا-بيكا سالونين العرض بأنه "كوميديا عبثية". وقال "كان موتسارت صاحب خيال واسع وخبيث ولم يكن مقيداً بالتفكير التقليدي. وعلى الأرجح كان سيتحمس للغاية لهذا المشروع، أنا متأكد من ذلك".

سجلت فنلندا حتى الآن 335 وفاة بكوفيد-19. ويبلغ تعداد فنلندا نحو 5.5 ملايين نسمة. سيقدم "كوفيد فان توتي" في 12 عرضاً، ويستمر حتى 23 أكتوبر/ تشرين الأول.

(أسوشييتد برس)

المساهمون