"كورونا"يدخل مكة المكرمة و أنباء عن وصوله القاهرة

23 ابريل 2014
سعودي يخرج من مستشفى حكومي (GETTY)
+ الخط -

 

أعلنت السعودية اليوم، الأربعاء، اكتشاف 11 حالة جديدة من الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا) الذي قد يفضي إلى الوفاة، منها ما قد يكون أول حالة إصابة بالفيروس بمدينة مكة.

وأفاد بيان لوزارة الصحة بأن ثمانية أشخاص يرقدون في قسم الرعاية المركّزة، منهم اثنان في حالة مستقرة أحدهما سعودي عمره 24 عاماً من مدينة مكة المكرمة، ومن ضمن هؤلاء رجل لم تظهر عليه الأعراض. وثلاثة من المصابين يعملون في مجال الرعاية الصحية.

وشهدت السعودية ارتفاعاً كبيراً في معدل الإصابات بالفيروس في الأسابيع الأخيرة حيث تم تسجيل حالات جديدة كثيرة في جدة ثانية أكبر مدن المملكة. ومن بين الحالات التي سجلت اليوم كانت هناك أربع حالات في العاصمة الرياض وست في جدة بالإضافة إلى الحالة المسجلة في مكة.

ويثير هذا الارتفاع الكبير في حالات الإصابة قلقاً خاصاً مع التدفق المتوقع لعدد كبير من المعتمرين من مختلف أنحاء العالم في يوليو/ تموز الذي يوافق شهر رمضان. ومن المتوقع أن يكون هناك تدفق آخر كبير في موسم الحج الذي يوافق مطلع أكتوبر/ تشرين الأول، مع وصول ملايين الحجاج إلى مكة والمدينة.

وبتسجيل هذه الحالات الجديدة يصل العدد المؤكد لحالات الإصابة في المملكة إلى 272 إصابة، منها 81 حالة أفضت فيها الإصابة إلى الوفاة.
و في مصر نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن وزارة الصحة المصرية أعلنت احتمال وجود إصابات بالفيروس القاتل.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في الشرق الأوسط عام 2012. وهو ينتمي لعائلة متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) الذي قتل نحو 800 شخص في مختلف أنحاء العالم بعدما ظهر في الصين عام 2002. ويمكن أن تتسبب الإصابة بفيروس كورونا في السعال والحمى والالتهاب الرئوي.

وعلى الرغم من أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا صغير، إلا أن نسبة الوفيات التي زادت على 40 بالمئة بين الحالات المؤكدة وانتشار الفيروس خارج الشرق الأوسط جعلا العلماء ومسؤولي الصحة العامة في حالة تنبه.

وأعفى العاهل السعودي الملك عبد الله وزير الصحة عبد الله الربيعة من منصبه يوم الإثنين بعد تزايد القلق العام من انتشار المرض الذي اكتشف قبل عامين ويودي بحياة ثلث المصابين به تقريباً.

وكان الربيعة قال يوم الأحد إنه لا توجد حالات إصابة بالفيروس في مكة.

وقال وزير العمل عادل فقيه، الذي كلف بمهام وزير الصحة أمس، إنه عاد لتوه من زيارة مستشفى الملك فهد في جدة حيث يعالج عدد من المرضى بالفيروس، وأبدى سعادته بشفاء عدد من المرضى الذين بينهم أطباء. ولكنه قال إن هناك عدداً من الحالات الحرجة التي ما زالت تتلقى الرعاية الطبية.

وأصدرت السلطات السعودية عدة بيانات الأسبوع الماضي بهدف طمأنة الجمهور قائلة إنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق.

لكن وزير العمل عادل فقيه الذي تقرر تعيينه قائماً بأعمال وزير الصحة، ظهر على مواقع صحف على الإنترنت وهو يقوم بجولة في أحد المستشفيات الرئيسية في جدة، في خطوة يبدو أنها ترمي إلى الرد على اتهامات وردت على شبكات التواصل الاجتماعي بأن السلطات لا تأخذ الأمر بالجدية الكافية.

وكان الربيعة قال يوم الأحد إن المملكة لا تزال تفتح حدودها للأجانب، بمن فيهم المعتمرون والحجاج، وأن السلطات تتخذ كل الإجراءات الوقائية العلمية لضمان سلامة البلاد.

المساهمون