"كلاسيكو الأرض المصري".. قمة نارية بين الأهلي والزمالك

تحبس جماهير كرة القدم أنفاسها ترقباً لمباراة القمة رقم 111 بين الأهلي والزمالك، والمقررة إقامتها على استاد برج العرب بالإسكندرية اليوم تحت شعار "الروح الرياضية" في إطار المرحلة السابعة عشرة والأخيرة في الدور الأول للدوري المصري.

مواجهة وسط التقلبات
تأتي مباراة الأهلي والزمالك وسط حالة من الشد والجذب والتوتر في الناديين وبينهما، إضافة لكونها في ختام الدور الأول للمسابقة وتحدد الفارق النهائي في فترة الشتاء بين الأبيض حامل اللقب والأحمر وصيفه في الموسم الماضي والذي يتقدم بفارق أربع نقاط بعد 15 مباراة خاضها كل فريق، حيث تتبقى للأهلي مباراة أمام المصري وللزمالك مثلها أمام الاتحاد السكندري. ويحتل الأهلي المركز الأول برصيد 35 نقطة، فيما توقف رصيد الزمالك عند 31 نقطة.

وإذا كانت نتائج الأهلي تحسنت على يد المدير الفني المؤقت عبد العزيز عبدالشافي زيزو الذي تولى المسؤولية خلفا للبرتغالي جوزيه بيسيرو بالفوز في ثلاث مباريات متتالية على الإسماعيلي والاتحاد السكندري وإنبي إلا أن الفريق بدون مدير فني دائم، كما أن هناك حالة من الارتباك ظهرت في استبعاد الهداف عماد متعب من معسكر القمة بسبب مشادة مع زميله صالح جمعة في التدريب امتدت إلى مشاجرة مع المدير الفني الذي طرده من الملعب وغرمه ماليا وطلب اعتذاره قبل أن يلزمه بالتدريب المنفرد.

إضافة إلى الضغوط التي يشكلها حل مجلس الإدارة، وأيضا الأزمة مع رابطة الأولتراس التي أحرجت النادي بالهجوم على مؤسسات الدولة، وهو ما اضطرها إلى الهروب بالفريق مبكرا إلى الإسكندرية بعد نقل التمارين التي كانت مقررة في ملعب "مختار التتش" بالقاهرة إلى مدينة 6 أكتوبر بعد أن أعلن الأولتراس حضوره.

الزمالك لإزالة القلق
والأوضاع متوترة في نادي الزمالك بعد أن اهتزت نتائج الفريق فجأة على يد أحمد حسام ميدو المدير الفني بالتعادل أمام سموحة بهدف لكل فريق ثم الخسارة أمام الإسماعيلي بهدف دون رد لينسى الجميع انتصارات البداية التي حققها مع الفريق بمجرد توليه المسؤولية خلفا للبرازيلي باكيتا، وهو ما أثار حالة من القلق في الفريق قبل أن يتم حسم الموقف بمنح الجهاز الفني فرصة أخرى في لقاء القمة وتجديد الثقة فيه بشكل مؤقت.

الجهازان الفنيان، وإن كانا أعلنا أنهما يعرفان كل شيء عن بعضهما إلا أنهما فرضا حالة من السرية على التدريبات الأخيرة ومنعا اللاعبين من التعامل مع وسائل الإعلام لما بعد القمة.

ويبقى الدافع القوي في النادي الأهلي إذ إن الفوز يرفع الفارق مع الأبيض إلى 7 نقاط كاملة تجعل مهمته في الدور الثاني أسهل إلى حد ما في ظل الإقالة المنتظرة للجهاز الفني للزمالك بقيادة ميدو في حالة الإخفاق.

وإذا كانت مباريات القمة بطولة خاصة، والمؤشرات قبلها حبرا على ورق فإن الأهلي هو الأفضل معنويا، وإن كان يعاني من بعض الثغرات الدفاعية، إضافة إلى الأخطاء الغريبة من الحارس شريف إكرامي، ومع كل هذا حالة الارتباك الهجومي عند الثلاثي جون أنطوي وماليك إيفونا وعمرو جمال.

ولا يغيب سوى وليد سليمان للإصابة بعد أن أعلن الجهاز الفني عدم الدفع بالوافد الجديد عمرو السولية لعدم جاهزيته فنيا بالرغم من اصطحابه لمعسكر الإسكندرية. أما الزمالك فهو يواجه الحالة النفسية السيئة للحارس أحمد الشناوي الذي تم تحميله مسؤولية الهدف الذي فاز به الإسماعيلي في المباراة الأخيرة، واستمرار صيام باسم مرسي عن التهديف، إلا أن صفوف الفريق تعتبر كاملة ولا يغيب إلا محمد كوفي الذي تعرض للطرد في مباراة الإسماعيلي وطارق حامد ومحمد إبراهيم للإصابة، والزامبي مايوكا الوافد الجديد الذي لم تكن له بصمة في أول مشاركة أمام الإسماعيلي ومحمد سالم لأسباب فنية.

حديث الأرقام قبل حوار الأقدام
وقبل القمة 111 التقى القطبان 110 مرات فاز الأهلي في 39 والزمالك في 25 وتعادلا في 46، وسجل الأبيض 98 هدفاً مقابل 135 هدفا للأحمر. وكان التعادل السلبي هو أكبر النتائج بواقع 19 مباراة ثم التعادل 1-1 في 17 مباراة. وفي القرن الواحد والعشرين التقى الفريقان 25 مرة فاز الأهلي في عشر مباريات والزمالك في 6 وتعادلا في 9؛ ففي موسم 2000 /2001 تعادلا في الدور الأول، وفي الدور الثاني فاز الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدف سجل للأبيض حسام حسن ومدحت عبد الهادي وللأحمر علاء إبراهيم.

وفي موسم 2001 /2002 فاز الزمالك في الدور الأول بهدفين لحازم إمام مقابل هدف وحيد لعلاء إبراهيم، وفي الدور الثاني كانت السداسية الشهيرة للأهلي التي سجلها خالد بيبو (أربعة أهداف) وإبراهيم سعيد ورضا شحاتة، فيما أحرز للزمالك هدفه الوحيد حسام حسن. وتعادل الفريقان في الدور الأول موسم 2002/2003 قبل أن يفوز الزمالك في الدور الثاني. وجاء موسم 2003/2004 لصالح الزمالك الذي فاز بالمباراتين .. وفي موسم 2004/2005 انتصر الأهلي في الدورين.

وفي موسم 2005/2006 تعادلا في الدور الأول وفاز الأهلي في الثاني لهذا الموسم .. وفاز الأهلي في الدور الأول موسم 2006/2007 ، ورد الزمالك اعتباره في الدور الثاني. وفي موسم 2007/2008 فاز الأحمر بمباراتي الدورين .. وفي موسم 2008 / 2009 فاز الأهلي في الدور الأول، وتعادلا في الثاني، وفي موسم 2009 / 2010 تعادلا في الدور الأول سلبيا وفي الثاني إيجابيا.

وفي موسم 2010 / 2011 انتهت مباراة الدور الأول بالتعادل السلبي، وتعادلا 2/2 في الثاني في أول قمة بعد ثورة 25 يناير وسجل للأهلي محمد ناجي جدو ودومينيك دا سيلفا وللزمالك أحمد جعفر وحسين ياسر المحمدي.. وفي موسم 2013 / 2014 التقى الفريقان مرة واحدة وفاز الأهلي بهدف سجله أحمد توفيق في مرماه.

وفي موسم 2014 / 2015 تعادلا في الدور الأول بهدف لكل منهما أحرز للأحمر وليد سليمان وللأبيض أيمن حفني، وفي الدور الثاني فاز الأهلي بهدفين لمؤمن زكريا.

وبعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 التقى الأهلي والزمالك 11 مرة في مختلف البطولات، فاز الأهلي في ست والزمالك في واحدة وتعادلا في أربع. وفي الدوري المحلي التقيا أربع مرات فاز الأهلي في اثنتين وتعادلا في مثلهما.

اقرأ أيضاً:سباليتي لصلاح: من لا يمرر..عليه دعوة زميله إلى العشاء