فاز واحدٌ وعشرون كاتباً عربياً في الدورة الخامسة من "جائزة كتارا للرواية العربية"، والتي أُعلنت وسُلّمت مساء اليوم الثلاثاء في الدوحة، تزامناً مع الإعلان عن فتح باب الترشيحات للدورة السادسة (2020)، ابتداءً من يوم غدٍ الأربعاء وحتى 31 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وعادت جوائز فئة الروايات العربية المنشورة إلى كلّ من الجزائري الحبيب السايح عن روايته "أنا وحاييم"، واليمني حبيب عبد الرب سروري عن "وحي"، والإرتيري حجي جابر عن روايته "رغوة سوداء"، والأردنّيان ليلى الأطرش عن "لا تشبه ذاتها" ومجدي دعيبس عن "الوزر المالح". تبلغ قيمة كل جائزة ستّين ألف دولار أميركي، إضافةً إلى ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغة الإنكليزية.
وفي فئة الروايات غير المنشورة، فاز كلٌّ من الجزائري سالمي ناصر عن رواية "فنجان قهوة وقطعة كرواسون"، والمغربية عائشة عمّور عن "حياة بالأبيض والأسود"، والمصري عبد المؤمن أحمد عبد العال عن "حدث على أبواب المحروسة"، والعراقي وارد بدر السالم عن "المخطوفة"، والسورية وفاء علوش عن "كومة قش". وتبلغ قيمة كل جائزة ثلاثين ألف دولار، وستُطبع الأعمال الفائزة وتُترجَم أيضاً إلى الإنكليزية.
وعادت جوائز فئة الدراسات والبحوث (البحث والتقييم والنقد الروائي) غير المنشورة إلى كلّ من الأردنيَّين أحمد زهير رحاحلة عن دراسته "تحوُّلات البنية الزمنية في السرديات الرقمية - روايات محمد سناجلة نموذجاً"، ومحمد عبيد الله عن "رواية السيرة الغيريّة قضايا الشكل والتناص وجدل التاريخي والتخييلي: دراسة في رواية (مَي - ليالي إيزيس كوبيا) لواسيني الأعرج"، والمصري أحمد كريّم بلال عن "سقوط أوراق التوت: المحظورات في الكتابة الروائية - دراسة نقدية تطبيقية"، والمغربي محمد يطاوي عن "جدلُ التمثيل السردي واللساني والممارسة الاجتماعية: نحو مقاربة لسانية نقدية لسلطة الخطاب الروائي (رواية المغاربة لعبد الكريم الجويطي أنموذجاً)"، والجزائرية منى صريفق عن "راهنية المعنى بين مشروعية الفهم ومأزق كتابة تاريخ التبرير مقاربة تأويلية ثقافية في نصوص عربية". وتبلغ قيمة كل جائزة 15 ألف دولار، كما تتولى لجنة الجائزة طبع الدراسات ونشرها وتسويقها.
أمّا في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، ففاز كلٌّ من المصريّان إيهاب فاروق حسني عن روايته "الدرس الأخير"، ومصطفى الشيمي عن "القط الأسود"، والتونسيان عماد دبوسي عن "زائر من المستقبل" ونور الدين بن بوبكر عن "عفواً أيها الجبل"، والعراقي هيثم بهنام بردى عن "العهد". وتبلغ قيمة كل جائزة عشرة آلاف دولار، إضافةً إلى طباعة الأعمال ونشرها.
وأُعلن، أيضاً، عن فوز القطري أحمد عبد الملك عن روايته "ميهود والجنية" في فئة الرواية القطرية المنشورة التي أُضيفت للجائزة ابتداءً من دورتها الحالية. وتبلغ قيمة الجائزة ستّين ألف دولار، إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة إلى اللغة الإنكليزية.
من جهة أُخرى، أعلن مدير عام "كتارا"، خالد بن إبراهيم السليطي، خلال الحفل، عن إطلاق مجلّة جديدة باسم "كتارا الدولية للرواية"، وهي فصلية علمية مُحكّمة تُعنى بالرواية والفنون المرتبطة بها والنقد والدراسات، مضيفاً أنّها ستصدر في مطلع العام المقبل، ويشارك فيها عددٌ من الباحثين والمختصّين في مجال الرواية والنقد.
واعتبر السليطي أنَّ "جائزة كتارا للرواية العربية شهدت تطوُّراً مستمرّاً، دورةً بعد دورة، أَوصلها لأن تكون في مقدّمة الجوائز الأدبية العربية، ليس من حيث القيمة المادية فحسب، بل على مستوى الشفافية في جميع مراحل التحكيم واختيار الفائزين، إضافةً إلى العمل الدؤوب خلال عام كامل لإصدار وطباعة ونشر المشاركات الفائزة في مختلف الفئات، وترجمة بعضها إلى لغات أخرى".
وفي كلمة ألقتها نيابةً عن مدير عام "المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" (الألكسو)، محمد ولد أعمر، قالت حياة القرمازي مديرة إدارة الثقافة في المنظّمة إنَّ "الجائزة تعدُّ أبرز جائزة مُتخصّصة في جنس الرواية في الوطن العربي"، واعتبرتها مكسباً ثقافياً ونافذة مفتوحة على الإبداع والاشعاع الثقافي إقليمياً وعالمياً".
وبلغ عدد المشاركات في الدورة الخامسة من الجائزة 1850 مشاركة؛ من بينها 612 رواية نُشرت عام 2018، وبلغ عدد الروايات غير المنشورة 999، و77 في فئة الدراسات غير المنشورة، و147 في فئة روايات الفتيان غير المنشورة، إضافة إلى 15 رواية قطرية منشورة في الفئة الخامسة التي أضيفت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وبلغت المشاركة النسائية في الجائزة 442 مقابل 1408 مشاركةً من الذكور. وعلى المستوى الجغرافي، جاءت مصر والسودان في صدارة الدول العربية من حيث العدد، بـ639 مشاركة، تليها بلاد الشام والعراق بـ573 مشاركةً، ثم بلدان المغرب العربي بـ505، وسجّلت بلدان الخليج العربي 128 مشاركة، في حين سُجّلت خمس مشاركات من دول غير عربية.