"قوات سورية الديمقراطية" على مشارف منبج: دعم أميركي وفرنسي

09 يونيو 2016
دعم فرنسي أميركي لقوات "سورية الديمقراطية" (Getty)
+ الخط -


واصلت "قوات سورية الديمقراطية" تقدّمها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي والخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، لتسيطر على آخر الطرق الرئيسية المؤدية إلى المدينة، فيما اتخذت المعركة طابعاً دولياً على الأرض، مع إعلان باريس وجود جنود فرنسيين يقدّمون الدعم لهذه القوات، وأكدت مصادر "العربي الجديد" هذه الأنباء.

وذكر الصحافي عدنان الحسين المتواجد على الحدود السورية التركية لـ"العربي الجديد" أن "قوات سورية الديمقراطية تقدّمت من جهة الجنوب الغربي وسيطرت على قرية الشيخ طباش، وباتت على مسافة 2 كيلومتر من المدينة قرب الطريق الدولي حلب منبج، فيما سيطرت من جهة الشمال على قرية شويحة، واحتفظت بالمواقع التي تقدّمت فيها من جهة الشرق في قرى الهدهد والياسطي".

من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم "قوات سورية الديمقراطية" شرفان درويش أن "طريق منبج حلب بات تحت سيطرة قوات المجلس العسكري لمنبج"، ما يعني أن هذه القوات قد سيطرت على آخر طريق رئيسي يؤدي إلى المدينة.

في السياق نفسه، ذكرت "تنسيقية شباب منبج" أن "طيران التحالف استهدف المشفى الوطني غربي مدينة منبج، فيما تسبب قصف التحالف على قرية الشبالي إلى وفاة عائلة مكونة من ستة أشخاص".

إلى ذلك، كشف مصدر مقرب من وزير الدفاع الفرنسي أن جنوداً فرنسيين يقدمون المشورة لقوات "سورية الديمقراطية" في سورية، لتنضم بذلك إلى القوات الأميركية المتواجدة في سورية.

وصرح هذا المصدر أن "هجوم منبج كان مدعوماً بشكل واضح من بعض الدول بينها فرنسا، الدعم هو نفسه بتقديم المشورة"، دون أن يدلي بأي تفاصيل عن عدد الجنود.

وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان ألمح من قبل إلى وجود جنود فرنسيين مع جنود أميركيين إلى جانب قوات "سورية الديمقراطية" في الهجوم على منبج.

وأكد الصحافي الحسين المنحدر من بلدة قريبة من منبج نبأ وجود القوات الفرنسية، مشيراً إلى أن أعدادها تقارب 100 جندي، بمقدار ثلث القوات الأميركية التي يصل عددها إلى 300، وهم يتخذون من مدينة عين العرب مقراً لهم، ويقدّمون أكثر من المشورة، ويشاركون القوات الديمقراطية في الخطوط الخلفية.

وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" في وقت سابق أن القوات الأميركية المتواجدة في بلدة عين عيسى، شمالي الرقة، قد ارتدت شارات "وحدات حماية الشعب الكردية"، خلال المواجهات الدائرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أكد قبل نحو شهر أن الولايات المتحدة سترسل إلى سورية مائتين وخمسين مقاتلاً، ليصبح عدد المقاتلين الأميركيين نحو 300.