توقع المتحدث باسم "قوات سورية الديمقراطية"، العميد طلال علي سلو، أن تتلقى هذه القوات قريبا أسلحة أميركية جديدة، بما فيها أسلحة مضادة للطيران.
وقال سلو في حديث لـ"العربي الجديد" إن "قوات سورية الديمقراطية تعتبر الحليف الأول للولايات المتحدة في سورية، ومن الطبيعي أن تكون من حصتها أية أسلحة أميركية جديدة تخص المعارضة السورية".
ويأتي كلام سلو بعد توقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما، الجمعة الماضية، مشروع قانون السياسة الدفاعية السنوية، والذي أضيف إليه بند يمهّد الطريق لتزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطيران محمولة على الكتف، بعد تحقيق شروط معينة.
وعقب إقرار البند المذكور، تركّز الجدل حول إمكانية توسيع "نطاق المعارضة في سورية" ليشمل مستقبلاً الفصائل الكردية ومنها حزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات "حماية الشعب" الكردية.
وحول النقطة الأخيرة، اعتبر سلو أن "قوات سورية الديمقراطية" هي جزء من المعارضة السورية، لكنها وضعت في أعلى أولوياتها محاربة الإرهاب وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وحول الاتهامات لـ"قوات سورية الديمقراطية" بأنها تنفذ أجندات الدول الداعمة لها وهي الولايات المتحدة، قال سلو إن واشنطن لا تفرض عليهم أية شروط، وتقدم لهم مساعدات فقط لمحاربة تنظيم داعش من دون البحث في مستقبل سورية.
وأعرب سلو عن ترحيبه بأية فصائل من الجيش الحر ترغب في الانضمام إلى "قوات سورية الديمقراطية"، على غرار العديد من الفصائل الموجودة ضمن هذه القوات، على حد قوله.
وحول تهميش "قوات سورية الديمقراطية" للفصائل العربية المنضوية تحت رايتها ومهاجمتها أخيراً لمقرات "لواء ثوار الرقة"، الذي هو جزء من "قوات سورية الديمقراطية" على خلفية رفضه المشاركة في معركة الرقة، قال سلو إن ما حدث لم ينتج عن خلاف بينهما، بل بين "لواء ثوار الرقة" وفصيل آخر يتبع لفياض الغانم، وكلاهما من ريف الرقة، وتحاول "قوات سورية الديمقراطية" حل هذا الإشكال بينهما.
وخلافاً لتأكيدات مصادر مختلفة بأن "لواء ثوار الرقة" لا يشارك في معركة الرقة، بسبب مطالبته بأن يتولى دورا قياديا في المعركة وفي إدارة المدينة بعد تحريرها من تنظيم "داعش"، قال سلو إن "لواء ثوار الرقة" يشارك في المعركة منذ اليوم الأول، وإن قيادة اللواء باستثناء قائده أبو عيسى كانوا موجودين خلال إعلان انطلاقة المرحلة الثانية من عملية تحرير الرقة في العاشر من الشهر الجاري.
ويرى مراقبون أن تزويد "قوات سورية الديمقراطية" بمضادات طيران لن يغير من المعطيات على الأرض لأن هذه القوات لا تتعرض عمليا لأية هجمات جوية، خلافا لفصائل ومناطق المعارضة التي يشكل غياب الدفاعات الجوية نقطة الضعف الأولى لديها في وجه الغارات الجوية اليومية لطائرات النظام والطائرات الروسية.