بدأت جمعية قطر الخيرية في تنفيذ 7 مشاريع إغاثية عاجلة جديدة لتوفير الاحتياجات الشتوية الضرورية لأكثر من 226 ألف لاجئ في لبنان، لمواجهة البرد والعواصف الثلجية، بكلفة تقدر بـ2 مليون ومائتي ألف دولار أميركي، (حوالي 8 ملايين ريال قطري).
وتتضمن المساعدات التي تأتي في إطار "حملة أغيثوا عرسال"، توفير احتياجات الشتاء الضرورية العاجلة، من الغذاء والتدفئة والكسوة وعلاج المرضى، بشكل يعزز مواجهة اللاجئين للبرد القارس.
وتشمل توزيع البطانيات ومواد التدفئة الديزل (المازوت) وكسوة الشتاء، والحصص الغذائية على آلاف الأسر المحتاجة في أكثر المخيمات فقرا وحاجة، وإعادة تأهيل الخيم غير الصالحة للسكن في مخيمات عرسال.
كما تشمل المساعدات توفير خدمات طبية عاجلة لفئة "الأمهات والأطفال وكبار السن"، وتسيير عيادة متنقلة إلى المناطق النائية والمحاصرة بالثلوج، وتأمين أدوية أطفال لمركز عرسال الطبي، بالإضافة إلى توفير رعاية صحية لـ700 لاجئ، وتوفير أدوية وعلاج للمرضى من اللاجئين السوريين تشمل 3000 لاجئ، بجانب إقامة حملات طبية.
وخصصت الجمعية أحد المشاريع لإغاثة ومساعدة أسر أيتام اللاجئين السوريين في كل من البقاع وعرسال وعكار وطرابلس، وتستفيد منه 2120 عائلة، بكلفة إجمالية تقدر بمليون ريال، وتشمل المساعدات توفير المستلزمات الأساسية، من غذاء وتدفئة وعلاج، لمساعدة الأسر وأطفالهم على التصدي لبرد الشـتاء ومقاومة الصقيع.
وسيتم التركيز في توزيع المساعدات على اللاجئين في المخيمات التي تأثرت بشكل كبير من العاصفة، والأسر الأشد ضعفا وحاجة. ويعتبر اللاجئون السوريون في بلدة عرسال، شرقي لبنان، البالغ عددهم حوالي 80 ألفا، الأكثر تضررا جراء العاصفة الثلجية، حيث ازدادت معاناتهم قسوةً بعدما حوصرت خيمهم بالثلوج في ظل نقص حاد في مستلزمات الحياة الأساسية خاصة مواد التدفئة.
وتسعى قطر الخيرية في إطار حملة "أغيثوا عرسال"، إلى تحسين الوضع المعيشي للاجئين السوريين والتخفيف من الأزمة الاقتصادية التي يعانون منها في المخيمات، ودعم الأسر بالمستلزمات الحياتية والمعيشية الأساسية وتحسين الحالة الصحية، والتخفيف من حدة الآثار السلبية الناجمة عن عدم قدرة الفئات المهمشة على مواجهة العاصفة القاسية من خلال تقديم المعونة الشتوية للاجئين السوريين في المناطق الباردة.