وتتألف القرية السكنية، التي تبلغ تكلفتها الإجمالية ما يزيد عن ستة ملايين ريال قطري (نحو 1.6 مليون دولار) من 400 وحدة سكنية بمساحة 50 متراً مربعاً لكل وحدة، كما تشمل بناء مسجد ومركز طبّي ومدرسة مكوّنة من طابقين، بالإضافة إلى محالّ تجارية ومبنى إداري للقرية وبئر ماء، وطرقات مع أرصفة.
وتشتمل المساعدات التي قدمتها قطر الخيرية، في مجال الإيواء للمتضررين من النازحين في الداخل السوري واللاجئين إلى دول الجوار أيضاً، على توفير الخيام والعوازل الخاصة بها، وتوفير وحدات سكنية (كرفانات) لبعض المخيمات وإيجارات بيوت، وتوزيع بطانيات وملابس في الشتاء، وتوفير الأثاث والمستلزمات الأساسية للوحدات السكنية.
وقد تمكنت قطر الخيرية منذ بدء الأزمة السورية وحتى الآن، من إنشاء 11 قرية نموذجية تتضمن نحو 5492 وحدة سكنية من البيوت المسبقة الصنع أو الإسمنتية، يستفيد منها نحو 5492 أسرة، بجانب مشاريع إيواء أخرى تتضمن توفير 100 مأوى مؤقت و15 مركز إيواء للّاجئين السوريين في لبنان، وتبديل خيام إلى "كرفانات" في مخيم الزعتري بالأردن، واستفاد من هذه المشاريع عشرات الآلاف من النازحين واللاجئين، بتكلفة إجمالية تقدر بـ84.5 مليون ريال (نحو 9.4 ملايين دولار).
يذكر أن قطر الخيرية، أطلقت الثلاثاء الماضي حملة إنسانية عاجلة بعنوان "أغيثوا عرسال"، وجمعت خلال ثلاث ساعات من فترة البثّ على تلفزيون قطر أكثر من 214 مليون ريال (نحو 58.7 مليون دولار)، وشهدت تجاوباً كبيراً من المواطنين القطريين والمقيمين ومن الشركات والمؤسسات، وخصصت مطاعم ومحالّ تجارية كامل دخل الثلاثاء دعماً لحملة "أغيثوا عرسال".