"قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني": تتبُّع مسارات

07 مايو 2016
لاريسا صنصور/ فلسطين
+ الخط -

"قضية فلسطين ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني"، كان عنوان "المؤتمر السنوي لمراكز الأبحاث في المنطقة العربية" الذي نظّمه "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة، في كانون الأول/ ديسمبر 2013.

نهايةَ العام الماضي، صدر عن المركز جزءٌ من الدراسات والبحوث التي قُدّمت خلال الملتقى ضمن كتاب حمل العنوان نفسه، مع آخر فرعي: "في الهوية والمقاومة والقانون الدولي". ومؤخّراً، صدر جزءٌ ثانٍ من الكتاب بعنوان فرعي هو: "الكولونيالية الاستيطانية وإعادة تصوّر مستقبل المشروع الوطني".

يتضمّن هذا الجزء اثنتين وعشرين دراسةً، موزَّعةً على ثلاثة أقسام؛ هي: "الصهيونية والكولونيالية في التصوّر والممارسة"، و"إعادة تصوّر للمشروع الوطني الفلسطيني"، و"السياسات الدولية والتضامن العالمي".

يتألّف القسم الأوّل من سبع دراسات تتناول الصهيونية والكولونيالية وسياساتها في فلسطين؛ حيث يثير عدداً من القضايا النظرية والتطبيقية، ويتطرّق إلى السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين داخل "إسرائيل" أو في مناطق الضفة وغزة، بما فيها سياسات "الأبارتهايد"، مع إضاءة على الوضع الديموغرافي في الصراع، ومسألة يهودية دولة الاحتلال، والنشاط السياسي وعلاقته بالأكاديميا في حالة "إسرائيل".

يضمّ الفصل الثاني ستّة فصول تناولت "قضية الانقسام الفلسطيني بين الخيارات المطروحة والضرورات الوطنية"، و"قضية فلسطين في زمن الثورات العربية"، و"عملية السلام بعد مرور عشرين سنة عليها"، و"السينما الفلسطينية بين المقاومة والنجاح الفنّي"، و"الإعلام العربي العابر للحدود والشتات الفلسطيني: ألمانيا نموذجاً".

يتضمّن القسم الثالث تسع دراسات تتطرّق إلى السياسات الدولية والتضامن العالمي من الكتّاب، حيث انشغلت بدراسة التضامن الدولي مع القضية الفلسطينية والفلسطينيين وتتبّع مواقف دول وكيانات سياسية وحركات شعبية، مثل "الاتحاد الأوروبي" وهنغاريا وبريطانيا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا.

بالعودة إلى الجزء الأول من الكتاب، والذي صدر في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي، فقد تضمّن، إضافةً إلى كلمات افتتاح المؤتمر، ثماني عشرة دراسة وُزّعت على ثلاثة أقسام؛ هي "الهوية الفلسطينية والمشروع الوطني الفلسطيني"، و"المشروع الوطني الفلسطيني ودوائر الفعل"، و"المشروع الوطني الفلسطيني والقانون الدولي".

في محاضرته الافتتاحية التي حملت عنوان "المشروع الوطني الفلسطيني: أفكار وأسئلة في المآزق والآفاق"، تطرّق المفكّر العربي عزمي بشارة إلى مسألة التداخل بين السياسي والأكاديمي في أي مؤتمر أكاديمي عن فلسطين، معتبراً أن جمع المؤتمر للجانبين هو بمثابة "جمع بين الواقع والأمل".

من جهته، أضاء أحمد إعجاز في المحاضرة الافتتاحية الثانية، على الموقف التاريخي للقادة الهنود تجاه حركة مناهضة الاستعمار فيما يخص مسألة الاستعمار الصهيوني لفلسطين، وهو الموقف الذي تبنّته لاحقًا الدولة الهندية في الأعوام الأولى للجمهورية.

وفي المحاضرة الافتتاحية الثالثة: "المتخيل الفلسطيني الناشئ"، وضّح ريتشارد فولك، مقرّر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، تصوّره بالقول إن المعركة المقبلة هي "معركة الشرعية"، خصوصاً بعد تراجع خيارَي الكفاح المسلّح والمفاوضات.

تضمّن القسم الأول ستّ دراسات ناقشت الهوية الفلسطينية من جوانب عدّة، وبحثت في المشروع الوطني الفلسطيني من مداخل مفاهيمية وأخرى عملية، في محاولة لرصد التغيّر السياسي والاجتماعي والديموغرافي.

وتضمّن القسم الثاني ثماني دراسات تناولت دوائر الفعل المؤثّرة في المشروع الفلسطيني من داخله أو من خارجه. بينما اشتمل القسم الثالث والأخير على أربع دراسات انصبّت كلّها حول القضية الفلسطينية والقانون الدولي.

المساهمون