تواصل "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، مدعومة بقوات التحالف الدولي، حملة الاعتقالات التي بدأتها أمس في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية، وأدت حتى يوم أمس إلى اعتقال 24 شخصاً، بحسب تلك القوات.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "قسد" أرسلت صباح اليوم تعزيزات من منطقة الشدادي باتجاه منطقتي البصيرة والشحيل ومحيطهما دعماً للحملة التي من المرجح أنها ستستمر لعدة أيام.
وأضافت المصادر أن رتلاً من "قسد" دخل إلى مدينة الشحيل، فيما لا يزال عدد من أبناء المدينة قيد الاعتقال.
وأعربت المصادر عن اعتقادها أن التعزيزات الجديدة ليس هدفها الشحيل أو البصيرة أو ذيبان، بل اعتقال مؤسسي "الهيئة السياسية" قبل أسبوع في بلدة الكشكية، حيث تتوقع "قسد" مقاومة في حال إقدامها على اعتقال أي منهم، لذلك جلبت كل تلك التعزيزات التي تحاول من خلالها أيضاً توجيه رسائل ردع إلى بقية المناطق التي بدأت تتمرد على سلطتها.
وكان بيان صادر عن "المركز الإعلامي" لـ"قسد" قد قال في وقت سابق إن "المرحلة الثانية لحملة (ردع الإرهاب) التي تنفذها قواتنا بالتعاون مع التحالف الدولي تستمر في مناطق دير الزور لتعقب إرهابيي تنظيم داعش وملاحقتهم".
وأشار البيان إلى أن الحملة التي استهدفت أوكار الإرهابيين والمشتبه فيهم قامت بعمليات اقتحام واعتقال في بلدتي البصيرة والشحيل في الريف الشمالي لدير الزور، حيث أُلقي القبض على العديد من المشتبه فيهم وصودرت أسلحة وذخائر، إضافة إلى اعتقال ٢٤ شخصاً بين إرهابي ينتمي إلى التنظيم و مشتبه فيهم".
من جهة أخرى، قُتل شخص بنيران عناصر "قوى الأمن الداخلي" (الأسايش) التابع للإدارة الكردية خلال مداهمتهم لمنزله في حيّ حزنة بمدينة منبج شرق حلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الشخص حاول الفرار خلال المداهمة، فأطلق عناصر القوة النار عليه، ما أدى إلى إصابته بجروح خطرة، وتوفي إثر ذلك.
وكان المرصد السوري قد أكد قبل 3 أيام مقتل مدني يعمل في تهريب النفط على أيدي عناصر "قوى الأمن الداخلي" في عين عيسى شمال الرقة.
ووفقاً للمرصد، فإن قيادياً في "الأسايش" يلقب بـ"عكيد" أمر مجموعته بتعذيب المهرب، لأنه لم ينسق مع مجموعته التي تحمي المهربين، ليفارق الحياة على إثرها، مشيراً إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، وقُتل عدة مهربين بوقت سابق للأسباب ذاتها.
وتمتهن عدة مجموعات، من بينها "عكيد الأسايش" تأمين خطوط التهريب إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية وتأخذ نسبة من عائدات المواد المهربة، وتصادر الشاحنات التي تقصد خطوط التهريب دون تنسيق معها، وفق المرصد.